اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت موسكو بأنها لا تعمل بجدية لفرض احترام قرار وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدة أن إقرار الأمم المتحدة للهدنة أمر حيوي لإيصال المساعدات وإغاثة المنكوبين، خاصة في الغوطة الشرقية.
وجددت نويرت في حديث مع الجزيرة رغبة الولايات المتحدة في إنجاح قرار تثبيت الهدنة في سوريا لثلاثين يوما، وأعلنت أن بلادها على تواصل مستمر مع حلفائها لبحث كل السبل الممكنة لإنجاح تطبيق الهدنة.
وقالت إن روسيا مسؤولة عن دعم نظام بشار الأسد وحمايته، وإنها أخلفت التزامها بإجباره على التخلي عن أسلحته الكيميائية، مبرزة أنه ثبت استخدام النظام السوري لتلك الأسلحة المحرمة دوليا في مناسبات عدة خلال الفترة الماضية.
وأعلنت المسؤولة الأميركية أن واشنطن تدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد المواد التي تم استخدامها ضد أبرياء سوريا في الغوطة الشرقية، موضحة أن الخبراء الأمميين سيحسمون موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة، ومذكرة أن النظام السوري استخدم هذا السلاح في أوقات سابقة.
وقالت إن واشنطن تراقب عن كثب الاتهامات الموجهة للنظام السوري بتسلم معدات أو مواد من كوريا الشمالية لتصنيع السلاح الكيميائي، مؤكدة أن هناك معلومات استخباراتية حول الموضوع لا تستطيع الحديث عنها علنا. واكتفت بالقول إن الأمم المتحدة لديها تفاصيل يوفرها الخبراء، والجميع في انتظار تقريرهم للفصل في الموضوع.
وكانت موسكو قد أوضحت أنها تنفذ القرار الأخير للأمم المتحدة بشأن الهدنة في سوريا، كما اتهم الكرملين في بيان المعارضة السورية بأنها تؤجج الموقف بمواصلة احتجازها المدنيين رهائن على حد زعمه، مشيرا إلى أن تشغيل الممر الإنساني لخروج المدنيين من الغوطة يتوقف على سلوك المعارضة.
وفي سياق متصل، تبادل النظام السوري وروسيا من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى الاتهامات باستهداف المدنيين أثناء خروجهم من المعبر الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وجاء ذلك بينما خرق النظام هدنة قررتها موسكو لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة، مما خلف 12 قتيلا -بينهم طفل- وعددا من الجرحى.
المصدر : الجزيرة