أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء الأحد لقصف إسرائيلي على مطار التيفور العسكري في ريف حمص (وسط البلاد)، بينما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي على الهجوم.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي وأسقطت عددا من الصواريخ التي كانت تستهدف مطار التيفور”، مضيفا أن الدفاعات الجوية أصابت إحدى “الطائرات المهاجمة وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء السورية”.
وقالت الوكالة إن الهجوم الصاروخي لم يسفر إلا عن أضرار مادية.
ونشرت مواقع مقربة من النظام السوري تسجيلات مصورة تظهر تعرض المطار للقصف، بينما لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق رسمي على ما أوردته وسائل الإعلام السورية سواء بالنفي أو التأكيد، لكنها عادة ما تتكتم عن مثل تلك الهجمات، وربما تعلن عنها في وقت لاحق.
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على التقارير حول غارات إسرائيلية وقال “لا نعلق على تقارير في الإعلام الأجنبي”.
أما الإعلام الإسرائيلي فاكتفى بنشر تفاصيل بشأن القصف على المطار نقلاً عن تقارير في الإعلام السوري الرسمي، كما لم يلمح إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن القصف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي سوري قوله إن القصف طال مطار التيفور ومحيطه، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف “مقاتلين إيرانيين في حرم المطار”، ومؤكدا سقوط قتلى بين المقاتلين الإيرانيين وآخرين موالين لقوات النظام دون أن يتمكن من تحديد العدد.
ويعتبر مطار التيفور واحدا من أهم المطارات العسكرية، وسبق أن استهدفته إسرائيل بقصف جوي يوم 14 أبريل/نيسان الماضي.
وتعرضت قاعدة التيفور العسكرية مرارا لغارات اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذها، منها ضربات صاروخية يوم 9 أبريل/نيسان الماضي أسفرت عن مقتل 14 عسكرياً بينهم سبعة إيرانيين، وحمّلت كل من موسكو وطهران ودمشق إسرائيل مسؤولية الغارات.
كما استُهدف المطار يوم 10 فبراير/شباط الماضي في واقعة شهدت أيضاً إسقاط القوات السورية لطائرة حربية إسرائيلية. وأعلنت إسرائيل آنذاك ضرب “أهداف إيرانية”.
ولطالما كررت اسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
المصدر : الجزيرة + وكالات