سقط قتيل وجرحى إثر إطلاق قوات الأمن العراقية النار على مظاهرة لشبّان يطالبون بتوفير فرص عمل لهم وتحسين ظروف حياتهم في البصرة جنوبي البلاد. وقالت مصادر أمنية إنهم لم يعطلوا عمل شركات النفط التي حاولوا قطع طريقها للمطالبة بتوظيفهم بدلا من الأجانب.
وقالت مصادر في الشرطة إن ثمانية محتجين أصيبوا في إطلاق النار، بينما قال مسؤول محلي ومصادر صحفية إن أحد المتظاهرين قتل وأصيب ثلاثة آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مئات المحتجين في منطقة باهلة التابعة لقضاء المدينة شمالي محافظة البصرة.
وذكرت المصادر أن المتظاهرين تعمدوا إغلاق طريق رئيسي يؤدي إلى شركتي النفط “لوك أويل” الروسية و”إكسون موبيل” الأميركية، لكن قوات الأمن اقتحمت صفوف المتظاهرين وأطلقت النار عندما كانوا يسعون لنصب خيم على الطريق لتعطيل عمل الشركتين.
وكان المحتجون يطالبون بتحسين خدمة الكهرباء وتوفير فرص العمل للعاطلين، حيث يحتج العاطلون عن العمل منذ سنوات على اعتماد شركات النفط على العمالة الأجنبية في البصرة التي تنتج نحو 80% من صادرات البلاد.
وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان 50 درجة مئوية، لكن الأزمة ازدادت مؤخرا بعدما أوقفت إيران تصدير ألف ميغاواط من الكهرباء للعراق الخميس الماضي جراء تراكم الديون.
وقالت الشرطة ومسؤولون نفطيون إن المظاهرة لم تؤثر على الأمن أو صناعة النفط. كما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية أن الوزير أمر بتشكيل لجنة تحقيق وعرض نتائجها بشكل سريع أمامه.
المصدر : الجزيرة + وكالات