غزة – قتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة في قصف إسرائيلي مكثف على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بعد إطلاق نار من القطاع، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان “استشهاد 2 من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس”. ثم أعلنت “استشهاد مواطن جراء استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة رفح (جنوب القطاع)”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أنه استخدم الطائرات والدبابات الجمعة لقصف “أهداف عسكرية في كامل قطاع غزة”، ردا على “إطلاق نار” استهدف جنودا قرب الحدود مع القطاع الفلسطيني.
وأضاف الجيش أن إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين حصل خلال “أعمال شغب على طول السياج الأمني” الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وفي وقت سابق لوح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بتنفيذ “حملة عسكرية مؤلمة وواسعة النطاق” ضد القطاع.
ونقل موقع صحيفة”يديعوت أحرونوت”، عن ليبرمان قوله خلال جولة الجمعة في منطقة غلاف غزة “إننا نبذل جهودًا لتقييم الأمور بمسؤولية، لكن قادة حماس يقودوننا بقوة إلى وضع لا خيار لنا فيه، إلى وضع يتعين علينا فيه الشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق ومؤلمة”.
وجدد ليبرمان دعوته إلى وقف الطائرات الورقية والبالونات المحترقة التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة باتجاه جنوبي إسرائيل خلال مسيرات العودة.
وقال “إن أي شخص عاقل يرى غابة طبيعية وآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية محروقة يدرك أن الوضع لا يطاق”. وأضاف “إننا نتعامل مع الموقف بشكل مسؤول وبضبط النفس، رغم أن المشكلة الحقيقية في ذلك هي تآكل الردع، وتغيير المعادلة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، أن الجيش يواجه معضلة حقيقية في وقف الطائرات الورقية والبالونات المحترقة، التي يطلقها المحتجون الفلسطينيون.
وتجمع المئات من الفلسطينيين على الحدود الشرقية لغزة الجمعة في سياق مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 مارس لتأكيد حق اللاجئين في العودة، وكسر الحصار الذي تفرضه الأخيرة على القطاع منذ أكثر من عقد.
وقتل 148 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء التظاهرات.
وتبرر إسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات.
العرب