يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماعاً “حاسماً”، هذا الأسبوع، مع كبار مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية، من أجل مناقشة كل تفاصيل خطة البيت الأبيض للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تُعرف باسم “صفقة القرن”، وتوقيت إطلاقها، حسبما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين.
وعمل “فريق السلام” التابع للبيت الأبيض بقيادة جاريد كوشنر المستشار الأول لترامب وصهره، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على الخطة، خلال العامين الماضيين.
وقال الموقع، في تقرير، اليوم الإثنين، إنّ “الخطة جاهزة الآن بشكل أساسي”، مشيراً إلى أنّ ترامب قال إنّه يريد إطلاقها في وقت ما بين ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفبراير/شباط 2019.
غير أنّ الموقع، نقل عن مسؤولين أميركيين لم يسمّهم، قولهم إنّ الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، والإعلان الوشيك عن إجراء انتخابات مبكرة “سيلعبان دوراً في أي قرار يتخذه ترامب بخصوص إطلاق الخطة”.
وكان من المقرر عقد الاجتماع قبل شهر، ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على القضية أنّ “فريق السلام” كان يعد المحتوى الخاص به، على مدى أسابيع.
”
الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، ستلعب دوراً في أي قرار يتخذه ترامب بخصوص إطلاق الخطة
”
وسيحضر الاجتماع كبار مستشاري ترامب؛ وعلى رأسهم كوشنر وغرينبلات، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكذلك وزير الخارجية مايك بومبيو أو مسؤول رفيع آخر في وزارة الخارجية، بينما سافر ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، إلى واشنطن، في عطلة نهاية الأسبوع لحضور الاجتماع.
ورفض البيت الأبيض التعليق على تقرير الموقع.
وسيناقش الاجتماع آخر تفاصيل خطة “صفقة القرن”، لكنّه من المقرر أن يركّز أكثر على توقيت وطريقة إطلاقها، وفقاً لما ذكر مسؤولون أميركيون، للموقع.
وذكر الموقع أنّ ترامب يسعى إلى الإعلان عن الخطة قريباً، بينما يفضّل مستشاروه اتباع نهج “أكثر حذراً”، ولديهم آراء مختلفة في ما يتعلّق بأفضل توقيت لإطلاقها.
وتم الاتفاق على عقد الاجتماع، قبل فترة طويلة من الأزمة السياسية التي اندلعت في إسرائيل قبل أسبوع، لكن احتمال إجراء انتخابات مبكرة هناك سيكون “عاملاً أساسياً” في النقاش، وفق الموقع، مشيراً إلى أنّ بعض مستشاري ترامب يعتقدون أنّ إطلاق الخطة خلال أي حملة انتخابية في إسرائيل “سيكون خطأً”.
وقال مسؤول في إدارة ترامب، للموقع، إنّ فريدمان يعتقد أنّ على البيت الأبيض الانتظار حتى بعد الانتخابات لإطلاق “صفقة القرن”، لتجنّب أن تصبح الانتخابات بمثابة استفتاء على الخطة.
واندلعت الأزمة السياسية بعد استقالة وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأربعاء الماضي، إثر قبول الكابينت الإسرائيلي قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وبينما واجه دعوات من أعضاء في ائتلافه لإجراء انتخابات مبكرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،في بيان متلفز مساء أمس الأحد، أنّه يريد أن تستكمل حكومته مدتها، معتبراً أنّ الظروف السياسية والأمنية لدولة إسرائيل، توجب عدم الذهاب إلى انتخابات مبكرة.