أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي من العاصمة السورية دمشق قرب فتح المعبر الحدودي مع سوريا خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد لقاء مشترك جمعه مع وزير الدفاع السوري العماد عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
وقال الغانمي -في مؤتمر صحفي- “سنشهد في الأيام المقبلة فتح المنفذ الحدودي بين سوريا والعراق”، واستئناف الزيارات والتجارة بين البلدين.
وأكد وجود تنسيق كبير بين قوات بلاده مع نظيرتها السورية في محاربة تنظيم الدولة، ولفت إلى أن العراق مستمر في توجيه الضربات لمواقع التنظيم في العمق السوري بالتنسيق مع السلطات السورية.
واعتبر أن أمن سوريا وأمن العراق لا يتجزأ؛ فسوريا عمق للعراق، والعراق عمق لسوريا، والتنسيق سيستمر من خلال مركز المعلومات الذي تم تشكيله.
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق على مدى 615 كيلومترا، ويرتبط البلدان بثلاثة معابر رسمية تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
وأغلقت المعابر الثلاثة إثر سيطرة تنظيم الدولة على مناطق شمالي وغربي العراق بين عامي 2014 و2017.
من جهته، قال الوزير السوري إن قوات بلاده تعمل على استعادة ما تبقى من أراض خارج سيطرة الدولة، مشيرا إلى أن القوات الأجنبية الموجودة بغير إذن دمشق تعتبر محتلة.
وأما بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا، فقال إنه سيتم التعامل معها بالأسلوبين المعتمدين من الدولة السورية: المصالحة الوطنية أو تحرير الأراضي التي يسيطرون عليها بالقوة.
أما رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري فقد طالب برحيل القوات الأجنبية، وعلى رأسها الأميركية، ما دامت أنها تتواجد دون موافقة دمشق.
المصدر : وكالات