بغداد – تسعى الحكومة العراقية إلى وضع حد لتجاوزات تركيا حيال سيادة الأراضي العراقية من خلال انتهاج كل السبل الدبلوماسية المتاحة وفق العرف الدولي المعمول به من أجل إنهاء تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية.
وتأتي المساعي العراقية لوضع حد للتحركات التركية وسط تصاعد القلق من دور تركي جديد لشغل أي فراغ قد ينجم عن انكماش النفوذ الإيراني في العراق، بسبب ضغط العقوبات الأميركية على طهران.
وكانت أثارت أوساط رسمية عراقية تساؤلات بشأن دلالة اجتماعات ولقاءات مسؤولين أتراك مع رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي، والنواب التركمان في البرلمان العراقي.
وقالت الحكومة العراقية الاثنين بأنها تسعى إلى إنهاء تواجد القوات التركية على أراضيها بالوسائل الدبلوماسية.
وقالت وثيقة رسمية، نشرت اليوم بتوقيع الدكتور عبد الكريم هاشم مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن “الحكومة العراقية تدرك أن تواجد القوات التركية على أراضيها يؤثر سلبا على أمن واستقرار البلدين، وهي تسعى إلى إنهاء التواجد التركي على أراضيها بالوسائل الدبلوماسية”.
يأتي ذلك فيما دمرت مقاتلات تركية مرابض أسلحة وملاجئ ومستودعات ذخيرة تستخدمها منظمة “حزب العمال الكردستاني” شمالي العراق.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية الاثنين، بأن مقاتلات سلاح الجو أغارت على مواقع للمنظمة الانفصالية في منطقتي هاكورك وأفاشين- باسيان شمالي العراق.
وأضاف البيان أن الغارة الجوية أسفرت عن تدمير مرابض أسلحة وملاجئ ومخابئ ومستودعات أسلحة تابعة للمنظمة، وكثف الجيش التركي حملته ضد مسلحي الحزب بعد مقتل أربعة جنود مؤخرا.
وكان دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى “حلّ جميع المسائل العالقة مباشرة بين الحكومتين العراقية والتركية، وإنهاء قضية تواجد القوات التركية في منطقة بعشيقة.
جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى العراق.
وأعربت الحكومة العراقية في أكثر من مناسبة عن رفضها بقاء القوات التركية على أراضيها، حيث اعتبرت الجنود الأتراك بمثابة المحتلين.
العرب