قال وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر إن الولايات المتحدة تريد الإسراع في نشر صواريخ جديدة في آسيا خلال الأشهر المقبلة، لاحتواء توسع النفوذ الصيني في المنطقة.
وقال إسبر في تصريح أدلى به في الطائرة التي أقلته إلى سيدني “لا أرى سباقا للتسلح يحدث بل أرى أننا نتخذ تدابير استباقية لتطوير قدرات نحتاجها للمنطقتين الأوروبية وتلك المنطقة” في إشارة إلى منطقة آسيا والهادي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن أي معاهدة جديدة بشأن الصواريخ النووية يجب أن تضم الصين وروسيا، يأتي ذلك بعد يوم من إعلان واشنطن انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقال مسؤولون أميركيون بارزون يوم الجمعة إن نشر أي أسلحة من هذا النوع سيستغرق سنوات، لكن من المتوقع أن تجري الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة اختبارات لإطلاق صواريخ كروز من البر.
ويحذر مسؤولون أميركيون منذ سنوات من أن الولايات المتحدة أصبحت في موقف ضعيف بسبب نشر الصين صواريخ متطورة على نحو متزايد يجري إطلاقها من البر وعدم تمكن البنتاغون من مضاهاتها نتيجة المعاهدة مع روسيا.
موقف الصين
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية معارضة بكين بشدة لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى، مشيرة إلى أن الخطوة الأميركية هي تجاهل من واشنطن لالتزاماتها الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن الولايات المتحدة تجاهلت التزامها واتخذت إجراءات أحادية لتحقيق تفوق عسكري، كما حذرت الصين من تأثير الانسحاب على الاستقرار والتوازن الإستراتيجي في العالم، وعلى عملية نزع السلاح النووي.
من جانبه، قال مندوب الصين الجديد لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، إن بلاده ترفض أن تتخذها الولايات المتحدة حجة لتبرير انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وقال إنه لا يمكن المقارنة بين التزامات بلاده والدول الأكثر تسلحا.
الجزيرة