يوم لتخليد ذكرى الإيزيديين ضحايا داعش

يوم لتخليد ذكرى الإيزيديين ضحايا داعش

صوّت برلمان إقليم كردستان العراق اليوم السبت على اعتبار الثالث من أغسطس/آب من كل عام يوماً لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين.

ويوافق هذا التاريخ اليوم الذي تعرض فيه الإيزيديون لجرائم نفذها تنظيم الدولة الإسلامية عندما استولى على مدينة سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية عام 2014.

وعندما اجتاح التنظيم سنجار في الثالث من أغسطس/آب ارتكب فيها واحدة من أسوأ مجازره، وأجبر الآلاف من الإيزيديين على الفرار صوب إقليم كردستان ومناطق أبعد.

وعلى الرغم من مرور نحو أربعة أعوام على استعادة السيطرة على المدينة، لا تزال بحاجة إلى الأموال لبناء ما دمره التنظيم وما تضرر بفعل المعارك.

وبعد استعادة السيطرة عليها، عثر في سنجار على ثمانين مقبرة جماعية، بالإضافة لعشرات المقابر الفردية، بحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين.

وذكر المكتب أن عدد الإيزيديين المختطفين لدى تنظيم الدولة يصل حاليا إلى 2908 أشخاص أغلبهم أطفال ونساء.

وشهدت سنجار اليوم احتفالات لإحياء الذكرى، تضمنت وقفة مجموعة من النساء يرتدين قمصانا بيضاء كتب عليها “الإبادة الإيزيدية” ورفعن لافتات تندد بعمليات التعذيب التي تعرض لها الإيزيديون.

وتقدم المحتفلين رجال دين يرتدون كوفيات، على رأسهم حازم بيك الذي اختير مؤخرا أميرا للإيزيديين بعد ستة أشهر من وفاة والده.

يُشار إلى أن عدد الإيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة قبل عام 2014، وتعد سنجار واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.

وقضية الإيزيديين تثيرها نادية مراد أمام المنابر الدولية وخصوصا بعدما حازت جائزة نوبل للسلام عام 2018. وتعاونها في ذلك المحامية أمل كلوني سعيا إلى انتزاع اعتراف دولي بـ “الإبادة” التي تعرضت لها هذه الطائفة.

وجريمة الإبادة هي الأخطر بالقانون الدولي، وتحقق الأمم المتحدة حاليا للتأكد من ارتكاب مسلحي تنظيم الدولة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة، وخصوصا بحق إيزيديي العراق.

ومن أصل 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون العراق قبل دخول تنظيم الدولة، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، في حين نزح آخرون إلى مخيمات في إقليم كردستان.

الحزيرة