مع تصاعد الاحتجاجات.. الرئيس العراقي للكتل السياسية: اختاروا رئيسا للحكومة أو أختاره أنا

مع تصاعد الاحتجاجات.. الرئيس العراقي للكتل السياسية: اختاروا رئيسا للحكومة أو أختاره أنا

أمهل الرئيس العراقي برهم صالح الكتل السياسية في البرلمان حتى السبت القادم لتسمية مرشح غير جدلي لرئاسة الوزراء، تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين محتجين وقوات الأمن التي تستخدم قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، كما تطلق الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وقال صالح في رسالة موجهة إلى الكتل البرلمانية ” إما تحسمون الترشيح قي موعد أقصاه يوم السبت، أو أرى لزاما علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أراه الأكثر مقبولية نيابيا وشعبيا “.

وأضاف أن العراق يواجه منعطفات سياسية خطيرة، داعيا إلى استئناف الحوار السياسي البناء والجاد، معتبرا أن الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد أكبر.

ولا تزال القوى السياسية في العراق مختلفة بشأن شخصية رئيس الوزراء الجديد، في وقت كشفت فيه مصادر سياسية عن قرب إعلان اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، وقالت إن مشاورات مكثفة تجرى بين الأطراف المعنية لحسم الأمر.

انتقادات عبد المهدي
وفي سياق متصل، انتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي البرلمان لعدم حسمه ملف تشكيل الحكومة، كما ندد بقطع متظاهرين الطرق وإغلاقهم المدارس.

وقال عبد المهدي خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته مساء الثلاثاء إنه “لم يجد المساندة من البرلمان في هذا الشأن”، داعيا إلى ضرورة حسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن.

وعن الحراك المستمر منذ قرابة أربعة أشهر، قال عبد المهدي إن “المظاهرات التي تغلق المدارس والطرق والمصالح بالقوة، غير مقبولة في أي مكان بالعالم، وهي ليست سلمية”.

وأضاف أنه “حينما يتم قطع الطريق بين البصرة جنوب البلاد وبغداد، فإن ذلك من شأنه تعطيل أكثر من عشرة آلاف شاحنة”.

الوضع الميداني
ميدانيا تشهد ساحة الوثبة في بغداد اشتباكات متجددة بين محتجين وقوات الأمن العراقية التي تستخدم قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، كما تطلق الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وقد أوقعت المواجهات عشرات المصابين، كما شهدت حملات اعتقال واسعة كما يقول المتظاهرون.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة، تخللتها أعمال عنف خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ويعمد المحتجون مرارا إلى قطع الطرق والمدارس والدوائر والمنشآت الحكومية والاقتصادية، للضغط على السلطات من أجل الاستجابة لمطالبهم.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة