بعد انتقادات رامي مخلوف.. واشنطن تتفاءل بتغير في الموقف الروسي من الأسد

بعد انتقادات رامي مخلوف.. واشنطن تتفاءل بتغير في الموقف الروسي من الأسد

أبدى الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري تفاؤلا بإمكانية التعاون مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية، ملمحا إلى أن موسكو قد تبتعد عن نظام الرئيس بشار الأسد، ومعتبرا أن انتقادات ابن خال الأسد رامي مخلوف مؤشر على التفكك.

وقال جيفري الخميس للصحفيين “قد تكون روسيا مستعدة بشكل أكبر الآن. رأينا بعض المؤشرات في الإعلام الروسي وفي تصرّفات روسية معيّنة، لتكون أكثر مرونة بشأن اللجنة الدستورية”.

وأضاف “قد يكونون على استعداد مجددا للتباحث معنا بشأن طريقة للحل من دون انتصار عسكري، لأنه من الواضح جدا في هذه المرحلة بالنسبة لروسيا أنهم لن يحققوا انتصارا عسكريا، بكل تأكيد ليس في أي وقت قريب”.

رامي مخلوف
وأشار جيفري إلى تسجيلات مصورة بثها رامي مخلوف على فيسبوك، اتّهم في آخرها “الأجهزة الأمنية” باعتقال موظفي شركاته، وبالضغط عليه للتخلي عنها، بعد يومين من مناشدته الأسد التدخل لإنقاذ شركة “سيرياتل” للاتصالات التي يملكها.

وقال جيفري إن موقف مخلوف يكشف عن “الغسيل القذر في أحد أسوأ أنظمة القرن 21″، مضيفا “نأمل أن تكون مؤشرا على مزيد من الاختلال والتفكك في نظام الشر هذا”.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني عن مصدر مطلع أن القضية أكثر تعقيدا من مجرد حلقة “من النزاع الداخلي في الدوائر المقربة من الأسد”، معتقدا أن مخلوف قد يكون جزءا من مؤامرة تم فيها استخدامه؛ إما من قبل أحد حلفاء دمشق لزيادة الضغط المسلط على الحكومة لقبول تسوية سياسية لإنهاء الحرب في البلاد، أو من قبل دمشق للتصدي لهذا الضغط”.

وشارك جيفري عام 2019 في محادثات عقدت بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي. ولم تفلح مساعي الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق تقدّم وتشكيل لجنة لمراجعة الدستور السوري.

الجزيرة