أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن بلاده تستطيع حاليا إنتاج 5 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، وتستهدف الوصول إلى 7 ملايين بحلول عام 2025، مؤكدا أن ذلك التاريخ سيشهد توقف استيراد الغاز من الخارج.
وقال عبد الجبار في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية مساء الأحد إن “العراق ليس لديه مشاكل في الطاقات الإنتاجية والتصديرية من النفط الخام؛ لكن اتفاق الدول المنتجة للنفط (أوبك) وحلفائها حدد مستويات حصة العراق من إنتاج النفط الخام بسقف 3 ملايين و800 ألف برميل يوميا”.
وأضاف الوزير العراقي أن “بلاده تخطط لإنتاج مليون برميل يوميا من محافظة ذي قار (جنوب البلاد)”، التي تضم حقل الغراف النفطي الذي يعد واحدا من أكبر آبار النفط في البلاد.
اتفاقيات مهمة
ووصف الوزير العراقي الاتفاقيات التي تُوصِّل إليها مع الشركات الأميركية شيفرون وبيكر هيوز وهانويل بأنها “مهمة جدا للعراق لأننا نخطط مستقبلا لتقليل كلفة إنتاج برميل النفط المنتج من خلال استخدام تكنولوجيا حديثة للمنافسة في السوق العالمي، وأيضا زيادة القيمة السوقية لبرميل النفط بأقل ما يمكن من الشوائب، وتطوير صناعة التكرير فضلا عن التفكير باتجاه الطاقة البديلة، وكل هذا ستؤمنه هذه الشركات للعراق”.
وتابع “هناك توجه للجوء إلى الطاقة البديلة بعد 2030، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للطاقة، وبالتالي فإن العالم سيلجأ إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مما سيقل الطلب على النفط والغاز”.
وفيما يتعلق باستثمار الغاز لفت وزير النفط إلى أن “80% من مشاريع الغاز في طريقها إلى الإنجاز”، مشيرا إلى أنه “خلال 2025، لن نشهد حرقا للغاز في الحقول النفطية، ونستغني عن استيراده من الخارج”.
ويلتزم العراق حاليا باتفاقية خفض الإنتاج، وبدأ الشهر الجاري خفضا إضافيا بمقدار 400 ألف برميل يوميا، لتعويض عدم التزامه بحصته المقرة خلال الشهور الماضية من عمر الاتفاق، الذي بدأ مطلع مايو/أيار 2020.
في أبريل/نيسان الماضي، توصل تحالف “أوبك+” إلى اتفاق تاريخي لإجراء تخفيضات في إنتاج النفط تبلغ 9.7 ملايين برميل يوميا بهدف إعادة التوازن إلى أسعار الخام في الأسواق العالمية.
وقلص التحالف حجم خفض الإنتاج إلى متوسط 7.7 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من أغسطس/آب الجاري، يتبعه تقليص ثان مطلع 2021، إلى 5.7 ملايين برميل يوميا يستمر حتى أبريل 2022.
ويستورد العراق الغاز من إيران لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية.
والعراق ثاني أكبر منتج للخام في منظمة “أوبك” بعد السعودية، بمتوسط يومي 4.6 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، ويعتمد على الخام لتوفير أزيد من 90% من إيراداته.
المصدر : وكالات