قال مصدر في مكتب الرئيس العراقي برهم صالح للجزيرة إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الرئيس العراقي أن واشنطن ستغلق سفارتها ببغداد ما لم يتوقف استهدافها بالصواريخ، وذلك بعدما برأت هيئة الحشد الشعبي نفسها من محاولات قصف السفارة.
وقال المصدر إن بومبيو أبلغ صالح في اتصال هاتفي قبل يومين بنية بلاده إغلاق سفارتها في بغداد في غضون فترة قصيرة، في حال عدم إيقاف استهداف السفارة بهجمات صاروخية بشكل متكرر.
وأضاف المصدر أن بومبيو أكد لصالح أن قرار إغلاق السفارة يعود إلى الرئيس دونالد ترامب، الذي لا يريد دخول الانتخابات في وقت تتعرض فيه سفارة بلاده للقصف والتهديد المستمرين.
ومن جانب آخر، قال المصدر إن الولايات المتحدة قررت خفض فترة استثناء العراق من منع استيراد الكهرباء من إيران، نتيجة العقوبات التي تطبقها واشنطن على طهران، من 120 يوما إلى 60 يوما فقط.
وجاء ذلك بعد ساعات من إصدار هيئة الحشد الشعبي بيانا يقول إنها قوة عسكرية رسمية ملتزمة بجميع الأوامر التي تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة، وتمارس عملها وفق السياقات والقوانين التي تسري على المؤسسات الأمنية العراقية كافة.
كما أكد البيان أن الحشد الشعبي ليس معنيا بأي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، كما أنه ليس مسؤولا عن جهات تستخدم اسمه لأغراض التشويه والتسقيط والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية.
وسبق أن أصدر تحالف الفتح البرلماني (48 مقعدا في البرلمان) الذي يقوده هادي العامري ويمثل العديد من فصائل الحشد، بيانا عبّر فيه عن إدانته هجمات صاروخية يشنها مجهولون على مقرات البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية، معتبرا أنها تضعف الدولة وتؤدي إلى نتائج وصفها بالخطيرة.
وتصاعدت خلال الأسابيع القليلة الماضية وتيرة هجمات تستهدف السفارة الأميركية في بغداد والقوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي.
الجزيرة