مسلحو حزب “العمال الكردستاني” يفرضون إتاوات على سكان محافظة عراقية

مسلحو حزب “العمال الكردستاني” يفرضون إتاوات على سكان محافظة عراقية

تجددت شكاوى سكان محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق من تصرفات حزب “العمال الكردستاني”، الذي بدأ يفرض إتاوات على نقل البضائع في مدينة بنجوين الحدودية مع إيران الواقعة شرقي المحافظة.

ونقلت وسائل إعلام كردية أخيراً عن مصادر وسكان محليين قولهم إنّ عناصر من الحزب انتشروا أخيرا في بنجوين، وسيطروا على عدد من الطرق المؤدية إلى الحدود مع إيران، مشيرين إلى قيام عناصر “العمال الكردستاني” بفرض إتاوات على ناقلي البضائع، وعلى “العتالين” (الأشخاص الذين ينقلون مواد على ظهورهم).

وبيّنوا أنّ هذه الممارسات دفعت بعض “العتالين” إلى ترك أعمالهم، موضحين أنّ “الكردستاني” يسمي الإتاوات التي يقوم بفرضها “ضرائب”، ولفتوا إلى أنها تتراوح بين 25 و1700 دولار بحسب أهمية البضائع التي يتم نقلها.

ولا تقتصر تجاوزات عناصر حزب “العمال الكردستاني” على منطقة واحدة في السليمانية، إذ أكد قائممقام مدينة ماوت شمال شرقي السليمانية، كاميران حسن، في تصريح صحافي، توجيه مخاطبات رسمية إلى الحكومة المحلية في المحافظة بشأن تحركات ونشاطات مقاتلي الحزب، ومدى خطورتها على سكان المنطقة.

كما قال عضو لجنة الشؤون الداخلية في مجلس محافظة السليمانية بارزان حامد: “لقد أعلنا في السابق أنّ حزب العمال الكردستاني قام بنصب سيطرات (نقاط تفتيش) في مدينة شاربازير (شمال شرقي السليمانية)، وفرض إتاوات على السكان والمارة”، موضحاً أنّ مسلحي الحزب يتجولون علناً في بعض مناطق السليمانية، الأمر الذي يتسبب بمخاطر فيها.

وأكد سكان ومسؤولون محليون في محافظة السليمانية، في وقت سابق، أنّ وجود مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” في قرى تابعة للمحافظة بدأ يُلحق ضرراً بسكان تلك القرى، موضحين أنّ عناصر الحزب يُضايقون السكان ويفرضون ضرائب على مزارعين عراقيين.

والثلاثاء الماضي، أكد الإعلام الرسمي لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” قيام حزب “العمال الكردستاني” بخطف مسؤول في “التحالف الوطني الكردستاني” يدعى محمد عولا رسول، موضحاً أنّ مواطناً من بلدة سنكسر في محافظة السليمانية اختطف، وأنّ التحقيقات أظهرت اختطافه على يد مسلحي “الكردستاني”.

وقال “التحالف الوطني الكردستاني” إنّ عضو المجلس التنفيذي في التحالف محمد عولا رسول خرج من منزله بسيارته الشخصية، يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وانقطع الاتصال به بعد ظهر اليوم المذكور.

وأوضح أنه بعد التحري وجمع المعلومات تبيّن أنّ عولا رسول قد شوهد آخر مرة وهو يجتاز نقطة تفتيش لـ”الأسايش” في منطقة سنكسر متوجهاً نحو جبال قنديل، التي تعد المعقل الأكبر لحزب “العمال الكردستاني” شمالي العراق.

جبال قنديل/ الحدود التركية العراقية
أخبار
قتلى وجرحى بين مسلحي حزب “العمال الكردستاني” بقصف تركي شمالي العراق
يأتي ذلك بينما تواصل قوات جوية وبرية تركية عملياتها لمطاردة مقاتلي “العمال الكردستاني”، الذي تصنفه أنقرة ضمن لائحة الإرهاب.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أكدت مصادر عراقية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، سقوط قتلى وجرحى بين مسلحي الحزب في قصف جوي نفذته مقاتلات تركية، في منطقة قنديل الحدودية.

براء الشمري

العربي الجديد