عودة أوباما إلى السياسة الخارجية.. الوجوه المألوفة تملأ فريق بايدن

عودة أوباما إلى السياسة الخارجية.. الوجوه المألوفة تملأ فريق بايدن

يعود الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما إلى السياسة الخارجية من خلال تعيين بعض الموظفين السابقين في إدارته، بعد أن أكد مصدر مقرب من فريق بايدن الانتقالي الأحد أن الرئيس المنتخب سيختار أنتوني بلينكين وزيرا للخارجية.

وقال مصدر مقرب من فريق بايدن الانتقالي إن الرئيس المنتخب سيختار أنتوني بلينكين وزيرا للخارجية، معتبرا أنه سيكون قوة رائدة في محاولة الإدارة القادمة لإعادة صياغة علاقة الولايات المتحدة مع بقية العالم بعد أربع سنوات شكك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التحالفات القديمة.

وشغل بلينكين البالغ من العمر 58 عاما منصب نائب وزير الخارجية ونائب مستشار الأمن القومي خلال إدارة أوباما وله علاقات وثيقة مع بايدن.

وسيجعل تعيين بلينكين مساعدا آخر لبايدن هو جاك سوليفان، المرشح الأول لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي. وسوليفان مساعد لبايدن منذ فترة طويلة وهو صاحب خبرة في شؤون السياسة الخارجية.

وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس المنتخب اختار دبلوماسية مخضرمة أخرى، هي ليندا توماس جرينفيلد، التي شغلت منصبا دبلوماسيا رفيعا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وقال بايدن الأسبوع الماضي إنه اختار وزيرا للخزانة وإنه سيعلن اسمه قبل حلول عيد الشكر في 26 نوفمبر الجاري. وأشارت تقارير إلى أن رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) السابقة جانيت يلين هي المرشحة الأولى لهذا لمنصب.

وفي الوقت الذي يواصل فيه بايدن مهمة تشكيل إدارته، لا يزال تركيز ترامب منصبا على سعيه الحالم بإلغاء نتيجة الانتخابات.

ومنيت محاولة ترامب لتأجيل التصديق على النتائج في عدة ولايات بالفشل، كان آخرها السبت عندما رفض قاض اتحادي في بنسلفانيا دعوى قضائية لحملة ترامب قائلا إنه ليس من سلطة المحكمة انتهاك الدستور.

وتستعد ولاية ميشيغان للتصديق على نتائجها الاثنين، ومن المرجح أن تتخذ ولاية بنسلفانيا نفس الخطوة.

وخسر الجمهوري ترامب في تلك الولايتين الحاسمتين خلال الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر لكنه يرفض الإقرار بالهزيمة وشرع في خوض معركة قضائية لإلغاء النتائج هناك وفي ولايات أخرى في أنحاء البلاد.

وقد تكون آمال ترامب في منع الديمقراطي بايدن من تولي منصب الرئاسة في 20 يناير محكوما عليها بالفشل إذا صدقت ميشيغان وبنسلفانيا على نتائجهما، مما سيؤكد فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي في تلك الولايتين وعددها 36 صوتا. وحصل بايدن إجمالا على 306 أصوات بزيادة 36 عن العدد المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتا.

ولم يتضح بعد إن كانت الأمور في ميشيغان ستسير وفقا لقانون الولاية. ومن المقرر أن يجتمع مجلس فرز الأصوات في ميشيغان الذي يضم اثنين من الديمقراطيين واثنين من الجمهوريين الاثنين لاتخاذ قرار بشأن التصديق على النتائج.

وتفوق بايدن على ترامب في ميشيغان بأكثر من 150 ألف صوت. ويتعين على المجلس بموجب القانون التحقق من صحة فرز الأصوات.

وقال أحد العضوين الجمهوريين بالمجلس وهو نورمان شينكل في حديث لوسائل الإعلام إنه يفضل تأجيل التصديق على النتائج بسبب مخالفات فنية. ولاحظ المسؤولون في إحدى المقاطعات وجود مخالفات ربما أثرت على بضع مئات من الأصوات وهو ما جعل حملة ترامب تقول إن ذلك يشير إلى تزوير واسع النطاق.

ترامب مازال يحلم بإلغاء نتيجة الانتخابات
ترامب ما زال يحلم بإلغاء نتيجة الانتخابات
ومن المحتمل أن تؤدي حالة الجمود المتعلقة بالتصديق على النتائج إلى اللجوء إلى محاكم الاستئناف بالولاية لاستصدار أمر يجبر المجلس على أداء وظيفته. وإذا رفض الأعضاء فإنه يحق لحاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمير وهي ديمقراطية اختيار أعضاء آخرين.

والاثنين هو الموعد النهائي للمقاطعات في بنسلفانيا لتقديم تقاريرها المعتمدة إلى سكرتيرة الولاية كاثي بوكفار المنتمية أيضا إلى الحزب الديمقراطي.

ومن المرجح أن تصدق بوكفار على النتائج نيابة عن الولاية في غضون أيام. وفاز بايدن في بنسلفانيا بأكثر من 80 ألف صوت.

وقبل التصديق على النتائج في ميشيغان الاثنين، كتبت رونا مكدانيل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ولورا كوكس مسؤولة الحزب في الولاية رسالة تحث مجلسها المعني بالانتخابات على إجراء تدقيق قبل التصديق.

وقدمت حملة ترامب أيضا التماسا لإعادة فرز الأصوات مرة أخرى في جورجيا التي صدقت الجمعة على النتائج التي أظهرت فوز بايدن بفارق ضئيل في تلك الولاية، وهي معقل جمهوري قديم في الانتخابات الرئاسية.

وبينما يواصل معظم الجمهوريين دعم جهود ترامب علنا أو التزام الصمت، تناشده مجموعة يزداد عددها باطراد الإقرار بهزيمته في الانتخابات والمساعدة في نقل السلطة إلى إدارة بايدن.

كتبت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي على تويتر الأحد “حان الوقت لبدء عملية الانتقال الكاملة والرسمية”، مشيرة إلى أن المحاكم وجدت حتى الآن أن مطالب ترامب القانونية لا جدوى منها وأن حملة الضغط على مشرعي الولاية “ليست فقط غير مسبوقة ولكنها لا تتسق مع عمليتنا الديمقراطية”.

وسيجتمع مندوبو جميع الولايات في إطار ما يسمى المجمع الانتخابي، لإعلان الرئيس المقبل رسميا في 14 ديسمبر.

صحيفة العرب