إسرائيل تتحسب لهجوم إيراني أو حرب خاطفة وطهران تؤكد أن ردها على أي اعتداء سيكون قويا وواسعا

إسرائيل تتحسب لهجوم إيراني أو حرب خاطفة وطهران تؤكد أن ردها على أي اعتداء سيكون قويا وواسعا

قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن إسرائيل تراقب الوضع في العراق واليمن تحسبا لهجوم إيراني، أو حرب خاطفة. في حين تستمر مؤشرات التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن تصريحات الجيش الأخيرة بشأن الحرب الخاطفة تأتي في هذا السياق. رافضا التعليق على توجه غواصة إسرائيلية إلى منطقة الخليج قبل أيام.

ولكنه في المقابل أكد أن نشاط الجيش الإسرائيلي -بما فيه البحري- يشمل كافة مناطق الشرق الأوسط البعيدة والقريبة، على حد قوله.

من جانب آخر، قال مصدر إيراني رسمي للجزيرة إنه يجب على إسرائيل معرفة أن رد طهران على أي اعتداء على الأمن القومي سيكون قويا وواسعا.

وأضاف أن إسرائيل تبحث عن ذرائع لجر المنطقة إلى توتر يخلق الفوضى في أيام رئاسة ترامب الأخيرة.

تحذيرات متواصلة
وتتوالى التحذيرات المتبادلة من التصعيد بين واشنطن وطهران منذ عدة أيام، وكان آخرها تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطلق تهديدات متهورة وخطيرة، وسيتحمل مسؤولية أي أخطاء غير محسوبة.

كما قال أمير حسين قاضي زاده هاشمي النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني إن بلاده ليست قلقة من دخول الغواصة النووية الأميركية “يو إس إس جورجيا” (USS Georgia) مياه الخليج، مشيرا إلى أن القوات الإيرانية قادرة على اصطيادها بشبكة صيد.

وبالتزامن مع هذه التصريحات، نفت السفارة الأميركية في بغداد إخلاءها الموظفين خشية هجمات انتقامية مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

ومع أن الجيش العراقي أعلن أن “جماعة خارجة عن القانون” هي المسؤولة عن قصف السفارة الأميركية الأخير، الذي سبب خسائر مادية طفيفة؛ فقد قال ترامب إن الصواريخ جاءت من إيران، وتوعد بالرد.

العراق: لن نخضع للمغامرات
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن أمن بلاده أمانة في عنق الحكومة، وأنها لن تخضع للمغامرات، كما وعد بالاستعداد “للمواجهة”، وذلك بعدما تبادلت أميركا وإيران التهديدات إثر تعرّض السفارة الأميركية في بغداد الأحد الماضي لقصف صاروخي.

وقال الكاظمي في تغريدة إن “أمن العراق أمانة في أعناقنا، ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات”.

وأضاف أن حكومته تعمل بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة، بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة طالبت بالتهدئة لمنع زجّ البلاد في مغامرة عبثية أخرى، حسب تعبيره، مشددا على أن الحكومة مستعدة للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات