نددت تركيا، بقرار الولايات المتحدة، إدراجها على قائمة الدول التي تمارس تجنيد الأطفال، وذلك في إطار دعمها لـ”فرقة السلطان مراد” التابعة للجيش الوطني السوري، مشددة أن “هذا الأمر مثال صارخ على النفاق وازدواجية المعايير”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، مساء الجمعة، إن “تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أكد تعزيز تركيا لكفاحها ضد الإتجار بالبشر، غير أنه من المؤسف تضمن اتهامات من شأنها أن تلقي بظلالها على جهود تركيا في هذا الشأن”.
وأضافت أن “الاتهامات المذكورة قائمة على مزاعم وردت بتقارير منظمات غير مؤكدة موثوقيتها، تستند على افتراضات لا أساس لها”.
وأكدت أن “تركيا بذلت كافة الجهود من أجل منع جريمة الإتجار بالبشر، ومعاقبة المجرمين، وحماية الضحايا”.
وشددت الوزارة أن “خطة عمل حقوق الإنسان” المعدة وفق رؤية “فرد حر، مجتمع قوي، تركيا أكثر ديمقراطية”، والموقعة من الرئيس رجب طيب أردوغان، تعتبر مؤشرا جليا على عزم تركيا عبى مكافحة فعالة ضد الإتجار بالبشر.
وأعربت عن رفضها القاطع للمزاعم التي تحمّل تركيا المسؤولية بخصوص تسليح أطفال، مؤكدة أن “تركيا طرف في اللوائح الدولية الرئيسية المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، بما فيها المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، وأن سجلها في هذا الشأن نظيف للغاية”.
ولفتت الوزارة إلى أن “توجيه هكذا اتهامات ضد تركيا من طرف الولايات المتحدة التي تقدم دعم علني بما فيه السلاح لتنظيم PKK/PYD الإرهابي الذي يجند الأطفال قسرًا في عملياته الإرهابية بسوريا والعراق يعتبر أوضح مثال على المعايير المزدوجة والنفاق”.
وذكر البيان أن “ما يسمى (قوات سوريا الديموقراطية) التابعة لتنظيم PKK/PYD الإرهابي، ترتكب انتهاكات وجرائم كبيرة عديدة مثل تجنيد الأطفال قسرًا في سوريا، وخطفهم وحرمانهم من حريتهم، واستخدام المدارس لأغراض عسكرية”.
وشدد أن “تلك الجرائم مؤكدة في تقرير فرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والصراع المسلح الصادر في 21 حزيران/يونيو 2021”.
وأردف “ولكن رغم ذلك، فإن عدم التطرق لهذا التنظيم في التقرير (الخارجية الأمريكية) يثير الاستغراب”.
وأكد البيان أن “تركيا ستواصل بكل عزم جهودها مثلما كانت سابقًا من أجل منع جريمة الإتجار بالبشر التزامًا بالاتفاقيات التي هي طرف فيها”.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، تقرير “الاتجار بالبشر عام 2021” أدرجت فيه تركيا في قائمة “الدول المتورطة بتجنيد الأطفال”.
وادعت الوزارة في التقرير أن “تركيا تقدم دعما ملموسا” لـ”فرقة السلطان مراد” في سوريا، وهي فصيل يتبع للجيش الوطني السوري تؤيده أنقرة وتزعم الخارجية الأمريكية أنه “يجند ويسخر الأطفال في القتال”.
إبراهيم هايل
وكالة أنباء تركيا