عُيّن النمساوي-الاردني عمر حجاوي مديراً لاستخبارات النمسا يوم أمس. نعم مديراً لاحد اهم الاجهزة الامنية هناك دون خشية من جنسيته(التبعية)!
هكذا تترجم الأمم التي تحترم شعوبها مفهوم دولة المواطنة التي لا تفرق بين المواطنين على اساس انتمائاتهم!وهكذا افهم الفرق بين دولة المواطنة ودولة الفصل الطائفي،التي استبدلت مصطلح(التبعية)المقيت بمصطلح من ياعمام،ويا دين ويا مذهب انت!!لا بل ان التطيف عندنا أمتد ليصبح تطيفاً جغرافياً! لذلك صار الناس عندنا يحسبون مقدار المناصب التي تمنح لهذه المحافظة او تلك!هكذا تترجم دول الكفر مفهوم لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى)،في الوقت الذي فهمنا ذلك بانه يقتصر على العربي والاعجمي اللذان يؤمنان بنفس المذهب والطائفة!!
قصة عمر الحجاوي في النمسا،ليست قصة فريدة هناك واسألوا صديقي عمر الراوي الذي اعيد انتخابه اكثر من مرة عضواً في برلمان ڤيينا.
وقبل أيام انتشر خبر تعيين بريطاني عراقي بمنصب وزير تربية في حكومة صاحبة الجلالة ،علماً لم تكن هذه هي المرة الاولى التي يتم تعيينه فيها. وفي أمريكا دخلت عضوة الكونغرس من أصل فلسطيني بمشادات كلامية وخلافات كبرى مع ترامب دون ان يستطيع التأثير عليها رغم انه حاول مرات اتهامها بالعنصرية وتأليب الرأي العام ضدها!
لا زلت أذكر،قبل سنين ما قاله لي صديقي الذي عُيّن رئيساً لوكالة امنية مهمة عندنا كيف انه فوجىء بأن كل كوادرها القيادية كانت من الطائفة(الناجية)،
ولا تسألوني من هي تلك الطائفة،فكل الطوائف عندنا تعتقد انها(الناجية)،وأنها الأحق بحكم البلد في الدنيا قبل النجاة في الآخرة!
تنبهوا بربكم للقيء الطائفي بموسم الانتخابات هذا!لقد بلغ هذا القيء من الحجم بحيث بات الطائفيون(الذين يؤمنون بدولة المحاصصة والفصل الطائفي) يجاهرون علناً ودون وجل،بل ويتفاخرون بقيئهم الكريه.
ولا حول ولا قوة الا بالله.
منقذ داغر
العراق العربي