إسبانيا: تلقينا ضمانات جزائرية باستمرار إمدادات الغاز

إسبانيا: تلقينا ضمانات جزائرية باستمرار إمدادات الغاز

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس إنه تلقى ضمانات من السلطات الجزائرية باستمرار إمدادات الغاز لبلاده، عقب التخلي عن خط أنابيب يمر عبر الأراضي المغربية.

جاء تصريح الباريس -الذي يزور الجزائر- عقب لقائه أمس الخميس رئيس البلاد عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.
ا
ووصف الوزير الإسباني، في مقطع مصور نشره عبر حسابه على فيسبوك، الجزائر بأنها شريك موثوق بمجال الطاقة أوفى بالتزاماته دوما تجاه إسبانيا، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأضاف “تلقيت ضمانات اليوم فيما يتعلق باستمرارية إمدادات (الغاز)”.

وتأتي تصريحات الباريس بعد أسابيع من إعلان الجزائر وقف إمداد إسبانيا بالغاز عبر أنبوب يمر عبر الأراضي المغربية مع انتهاء العقد الحالي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، والاكتفاء بخط أنابيب بحري مباشر بين البلدين.

وتضخ الجزائر 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إسبانيا والبرتغال عبر أنبوب المغرب العربي-أوروبا، الذي يمر في الأراضي المغربية، وتبلغ الطاقة القصوى لخط “ميد غاز” البحري المباشر بين الجزائر وإسبانيا 8 مليارات متر مكعب سنويا، مما أثار مخاوف من نقص الإمدادات في إسبانيا مع اقتراب فصل الشتاء.

ولم يحدد الباريس ما إذا كان إمداد الغاز الجزائري سيستمر عبر خط الأنابيب المار عبر المغرب أو بوسائل أخرى، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

خيارات
وفي مايو/أيار الماضي أعلنت شركة سوناطراك النفطية الجزائرية (حكومية) رفع قدرات خط “ميد غاز” لتفوق 10 مليارات متر مكعب سنويا، باستثمارات بلغت حوالي 280 مليون دولار.

ويقول خبراء إن الجزائر قد تلجأ إلى شحن الغاز المسال إلى إسبانيا بواسطة السفن، لتعويض أي نقص قد ينتج عن وقف استخدام الأنبوب المار عبر الأراضي المغربية.

لكن خيار شحن الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر -يؤكد بعضهم – لن يكون مجديا اقتصاديا.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان، أن لدى البلاد القدرات الكافية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز بالأسواق الأوروبية وخاصة الإسبانية، بفضل المرونة والقدرة على تسييل الغاز.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/ آب الماضي.

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول