قتل 14 عسكريا من قوات النظام السوري وجرح 3 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف اليوم الأربعاء حافلتهم عند جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، ووصفت السلطات الانفجار بالعمل الإرهابي، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وذكر مصدر عسكري أن العبوتين الناسفتين تم لصقهما مسبقا بالحافلة، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن وحدات الهندسة العسكرية فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع خلال ساعة الذروة من الصباح الباكر.
وأظهرت الصور الواردة من موقع الحادث احتراق الحافلة بالكامل، وتضرر عدد من السيارات في المكان المستهدف، وقيام عمال إنقاذ بانتشال أشلاء القتلى.
تعليق وزير الداخلية
وقال وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون إن الهجوم جاء بعد دحر الإرهاب من أغلب الأراضي السورية، وأضاف أن من خطط لهذا الهجوم كان يرغب في إيذاء أكبر عدد ممكن من المواطنين، وفق تعبيره.
وتفجير اليوم هو الأكثر دموية في العاصمة السورية منذ عام 2017، حين أودى تفجير -تبناه تنظيم الدولة الإسلامية- استهدف القصر العدلي بحياة أكثر من 30 شخصا في مارس/آذار 2017.
وكان انفجار سابق وقع في أوائل أغسطس/آب الماضي على متن حافلة عسكرية في دمشق عند مدخل “مساكن الحرس” قرب مشروع دمر، وقالت السلطات حينها إن الانفجار نجم عن تماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الحافلة واشتعاله، مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة وإصابة 3 آخرين.
آخر انفجار في دمشق
يذكر أن آخر انفجار استهدف دمشق كان نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وأسفر حينها عن مقتل مفتي دمشق الشيخ عدنان أفيوني.
كما وقعت عدة هجمات هذا العام على مركبات جيش النظام شرقي سوريا شنها مسلحون يشتبه في أنهم من تنظيم الدولة وما زالوا ينشطون في المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف.
والانفجارات في دمشق نادرة منذ أن سيطرت قوات الرئيس بشار الأسد عام 2018 على جيوب المعارضة في محيط دمشق، ولا سيما الغوطة الشرقية. ويسيطر نظام الأسد الآن على معظم البلاد بمساعدة عسكرية من روسيا وإيران.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة السورية