زعماء قوى غربية يحثون طهران على استئناف التزامها بالاتفاق النووي لتجنب “تصعيد خطير”

زعماء قوى غربية يحثون طهران على استئناف التزامها بالاتفاق النووي لتجنب “تصعيد خطير”

حثت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيرانَ على استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، من أجل “تجنب تصعيد خطير”.

وقال زعماء الدول الأربع الذين يأملون في إقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، إنهم يريدون حلا عن طريق التفاوض.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون -في بيان مشترك- “هذا سيكون ممكنا فحسب إذا غيرت إيران مسارها”.

وأضاف البيان الذي صدر أمس السبت عقب اجتماع الزعماء الأربعة على هامش قمة مجموعة العشرين “نحث الرئيس (إبراهيم) رئيسي على اغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة”.

لم تفلح 6 جولات من مفاوضات فيينا في التوصل لحل توافقي بشأن إحياء الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران (رويترز)
ونبّه الزعماء الأربعة إلى أنها “الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة”.

وتقوَّض الاتفاق النووي بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب بلاده منه، مما دفع إيران إلى تخفيف الالتزام ببعض القيود التي فرضها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم.

ميركل قلقة
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها قلقة للغاية من قيام إيران بتخصيب اليورانيوم.

وأضافت على هامش اجتماع قادة مجموعة العشرين في روما “نعول على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات. لكن الوقت يمضي. إيران تواصل تخصيب اليورانيوم وهذا أمر يسبب لنا قلقا بالغا”.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين -يوم الأربعاء- إن المحادثات مع 6 دول كبرى سوف تُستأنف نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.

وسئل بايدن وهو يتوجه لحضور الاجتماع: متى يريد استئناف المحادثات؟ فاكتفى بالقول إن “من المقرر استئنافها”.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحفيين إن الاجتماع بشأن إيران الذي عُقد استجابة لمبادرة من ميركل، أتاح للزعماء فرصة بحث القضية قبل استئناف المحادثات النووية.

وأضاف المسؤول “قناعتنا أنه إذا وحدت الولايات المتحدة وأوروبا موقفهما، وسعت الولايات المتحدة ودول خمسة زائد واحد للعمل معا، فإن الحل الدبلوماسي هو الأفضل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.

وتلح الدول الغربية على عودة إيران بسرعة إلى محادثات فيينا -التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي- وسط حالة من القلق أثارها تقرير صدر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تسارع وتيرة أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات