بروكسل – أدان الاتحاد الأوروبي بشدة تصويت الدوما الروسي (البرلمان) الثلاثاء، على الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر تويتر إن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة قرار مجلس الدوما الروسي تقديم مقترح لرئيس البلاد فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا.
وأضاف بوريل أن القرار يعد “انتهاكا واضحا” لاتفاق مينسك، الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا ومنظمة التعاون والأمن في أوروبا عام 2014 لإحلال السلام شرقي أوكرانيا.
وشدد المسؤول الأوروبي عن دعم الاتحاد الأوروبي “الثابت” لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها داخل “حدودها المعترف بها دوليا”.
العلاقات بين كييف وموسكو توترت منذ نحو سبع سنوات على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية
كما حث بوريل روسيا على العودة إلى المفاوضات بشأن الصراع مع أوكرانيا بوساطة ألمانيا وفرنسا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في ربيع العام 2014.
وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئيا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو سبع سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في 2015، في مينسك، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية، إضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”، يعني خروج موسكو من اتفاقية “مينسك”.
وأكد كوليبا في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة كييف الثلاثاء أن موقف أوكرانيا “واضح وثابت” إزاء ملف دونيتسك ولوغانسك.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوما” على أوكرانيا.
العرب