رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الجمعة، ما وصفه بـ”تهديد” حلفائه وشركائه في مشروع حكومة “الأغلبية الوطنية”، مشيراً في الوقت عيّنه إلى إنه “لن يبيع” الوطن لمن خلف الحدود، ولن يسلمه “بيد الفاسدين”.
وقال في “تدوينة” له، بدأها ببيت شعري باللهجة المحلية مفاده” لست أنا من يُهدّد بالموت، من يقلد محمد (في إشارة لوالده الراحل محمد صادق الصدر) لا يخاف”.
وأضاف: “مرة أخرى تتصاعد أصوات الوحوش الكاسرة التي لا تعي غير التهديد. مرة أخرى يهددون الحلفاء والشركاء في حكومة الأغلبية الوطنية التي هي (لا شرقية ولا غربية) بل يكاد نورها يضيء من جنبات العراق ومن شمسه وفيئه ونخله وترابه”.
وأشار في “تدوينته” إلى أن “حب الوطن من الإيمان. ومن هنا أقول: كفاكم تهديدا ووعيدا؛ فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمن خلف الحدود”.
وأكد أن “أغلب الشعب مع حكومة أغلبية وطنية، وسوف لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح للإرهاب والفساد أن يتحكّم بنا فتاريخنا زاخر بالقوة والصبر والثبات”.
وتأتي “تغريدة” الصدر، الذي يرتبط بتحالفٍ سياسي “ثلاثي” مع تحالف “السيادة”، بزعامة خميس الخنجر، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، بعد نحو ساعات من “تدوينة” المسؤول العسكري لـ”كتائب حزب الله” العراقية، أبو علي العسكري، التي أفاد فيها بأن “الحملات التي شنّت ضد بعض الإعلاميين المسيئين لقيادة الحشد الشعبي أخذت أكثر من حجمها، فيما يمكن أن تنتهي القضية عبر التواصل بين قانونية الحشد والمسيء، وهنا نسأل لمصلحة من تتم كل هذه التهويلات إذا كان الطريق الأمثل لمعالجة هذه الاشكالات هو العمل على استيعاب هذه الكفاءات الإعلامية بدل دفعهم إلى أحضان الأعداء، علما أن كثيراً منهم قريبون منا في بعض المشتركات”. جاء ذلك تعليقاً على تلقّي قناة “يو تي في” العراقية، المملوكة للخنجر، تهديدات من مجاميع مسلّحة شيعية، ردا على ما اعتبرته “إساءة لرئيس هيئة أركان الحشد، أبو فدك”، خلال حلقة من برنامج تلفزيوني سياسي عُرض على القناة.
وانتشرت القوات الأمنية عند مقر مكتب القناة في منطقة بارك السعدون، وسط العاصمة العراقية بغداد، تحسّباً لأي طارئ، فيما قررت القناة منح الموظفين إجازة من دون تحديد موعد انتهائها.
القدس العربي