النفط يهبط والأسهم الأوروبية تتراجع

النفط يهبط والأسهم الأوروبية تتراجع

تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها في الأسبوع الماضي، في وقت تراجعت فيه الأسهم الأوروبية بأكثر من 1%.

وجاء تراجع أسعار النفط مع تزايد القلق من أن تمديد تدابير الإغلاق لمكافحة “كوفيد-19” في شنغهاي والزيادات المحتملة في أسعار الفائدة الأميركية ستضرّ بالنمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.

وبحلول الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4.63 دولارات أو 4.3% إلى 102.02 دولار للبرميل، ولامست 101.94 دولار في وقت سابق من الجلسة في أدنى مستوى منذ 12 أبريل/نيسان.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 4.11 دولارات أو 4% إلى 97.96 دولارا للبرميل.

وضعف النفط أيضا مع احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية على نحو يعزز الدولار. ويجعل الدولار القوي السلع المسعرة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وخسر كلا الخامين القياسيين للنفط ما يقرب من 5% الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الطلب، وتراجع خام برنت بشدة بعد أن بلغ الشهر الماضي 139 دولارا وهو أعلى مستوى منذ 2008.

واكتسب النفط دعما من شح المعروض، وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خفض الإمدادات بالفعل بسبب العقوبات الغربية وتجنب العملاء شراء النفط الروسي، لكن السوق قد تشهد شحا أكبر في الإمدادات مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الخام الروسي.

وذكرت صحيفة “التايمز”، اليوم الاثنين، نقلا عن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، أن التكتل يعدّ “عقوبات ذكية” تستهدف واردات النفط الروسية.

الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى في شهر
تراجعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1% اليوم الاثنين بعدما طغت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين والزيادات السريعة في أسعار الفائدة الأميركية على حالة الارتياح جراء فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات.

وبحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.9% إلى أدنى مستوى منذ منتصف مارس/آذار. وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.0% وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.9%.

وحصل اليورو على دفعة لفترة وجيزة بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات التي أجريت أمس الأحد فوز ماكرون المنتمي لتيار الوسط والمؤيد للاتحاد الأوروبي، وذلك طمأن الأسواق بشأن التزام فرنسا حيال أوروبا حتى لو كان برنامجه الاقتصادي سيعتمد الآن على الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو/حزيران.

وتفوقت الأسهم الفرنسية على مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا في الأسبوعين الماضيين على أمل إعادة انتخاب ماكرون بعدما أبقى تقدمه البسيط نسبيا في استطلاعات الرأي على منافسته مارين لوبان -التي تفضل تأميم الصناعات الرئيسة وخفض الضرائب- المستثمرين في حالة قلق.

وشهدت الأسهم الآسيوية أسوأ جلسة لها منذ شهر ونصف الشهر، اليوم الاثنين، مع تنامي المخاوف من أن بكين على وشك الانضمام إلى شنغهاي في إجراءات الإغلاق.

المصدر : رويترز