القدس – قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة صاروخية أطلقت من الأراضي اللبنانية سقطت في منطقة مفتوحة في إسرائيل الاثنين، وردت إسرائيل بقصف مدفعي على المنطقة التي انطلقت منها القذيفة الصاروخية.
ويأتي التصعيد النادر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية في أعقاب اشتباكات على مدى الأسبوعين الماضيين بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس، مما أثار غضبا عربيا وقلقا دوليا.
ودأبت فصائل فلسطينية صغيرة على إطلاق النار بشكل متقطع على إسرائيل في الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على تويتر إنه لم يتم تفعيل الإنذارات أو إعلان حالة التأهب في شمال إسرائيل عندما سقطت القذيفة، التي لم يحددها في منشوره.
ولا تعترض منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ بالضرورة المقذوفات الصاروخية، إذا بدا أنها في طريقها إلى السقوط في مناطق غير مأهولة.
وردا على القذيفة التي أطلقت من لبنان، ذكر الجيش الإسرائيلي أن المدفعية “استهدفت مصدر إطلاق القذيفة” دون الخوض في المزيد من التفاصيل.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية نحو إسرائيل.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن “مجهولين أقدموا على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة – المنصوري في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وبحسب الوكالة، فقد “أطلقت قوات اليونيفيل صفارات الإنذار في أكثر من موقع تابع لها… وسجل استنفار في صفوف الجيش اللبناني على طول الساحل الجنوبي”.
وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي “توزع بين قذائف مدفعية وقذائف ضوئية… مع تحليق للطيران المعادي فوق الحدود اللبنانية – الفلسطينية مع غارات وهمية، ليعود الهدوء الحذر إلى أجواء المنطقة”.
وشبّت حرائق، بحسب الوكالة، “في عدد من الأحراج التي تعرضت للقصف المعادي، ولم تسجل إصابات بشرية. ولاحقا، طال القصف مدخل بلدة الناقورة جنوب صور”.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” على تويتر إن أرولدو لازارو قائد القوة حث على “الهدوء وضبط النفس في هذا الوضع المتفجر والمستمر”.
وتتدخل قوات “اليونيفيل” لتهدئة الوضع في حوادث التوتر التي تجري بين الجانبين على حدود تمتد لمسافة نحو 120 كيلو مترا.
وفي أغسطس الماضي، توترت الأوضاع في الجنوب اللبناني، بعد تبني “حزب الله” اللبناني إطلاق الصواريخ من جنوب البلاد باتجاه مزارع شبعا الحدودية، ردا على غارات جوية إسرائيلية.
وكانت الطائرات الإسرائيلية وجّهت في الفترة ذاتها ضربات لما اعتبره الجيش “مواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان”، ردا على إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل حالة من الهدوء بوجه عام منذ الحرب التي خاضتها إسرائيل عام 2006 ضد جماعة حزب الله اللبنانية، التي لها نفوذ كبير في جنوب لبنان وتملك ترسانة من الصواريخ المتطورة.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل خلال العامين الأخيرين هدوءا نسبيا، إلا أنه بين الفينة والأخرى تعلن إسرائيل عن حدث أمني في تلك المنطقة، مثل القبض على متسللين أو إسقاط طائرات مسيّرة أو رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي فبراير الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لـ”حزب الله” على الحدود اللبنانية.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيّرة للجيش الإسرائيلي في محيط بلدة ياطر جنوبي لبنان بـ”الأسلحة المناسبة”.
العرب