يعتزم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، خوض جولة مفاوضات جديدة مع حزب “الاتحاد الوطني” الكردستاني، هذا الأسبوع، لحسم منصب رئيس الجمهورية، معتبراً أن المنصب الرئاسي من حصّة الأكراد، لكنه ليس حكراً لجهة محددة.
القيادي في الحزب، جيا تيمور، رأى أن “ما يعرقل التفاهمات مع الاتحاد الوطني الكردستاني هو أن المنصب أصبح عرفاً من استحقاق المكون الكردي، ولكن ليس لجهة محددة داخل المكون”.
وأوضح، في تصريح للقناة الرسمية، أن “الديمقراطي تنازل عن المنصب للاتحاد في الدورات السابقة، والآن يرى أن المنصب من حقه لأنه يمتلك عدداً أكبر من المقاعد”.
وأشار إلى إنه “كان هنالك اتفاق استراتيجي بين الحزبين عام 2006، ولكن الظروف تغيرت والديمقراطي أصبح لديه نحو نصف المقاعد الكردية في مجلس النواب العراقي، ونرى من حقنا الانتخابي هذه المرة منصب رئيس الجمهورية”.
وأوضح أن “المشاورات ما زالت جارية، ولكنها لم تصل إلى نتائج نهائية لغاية الآن، ولكن هنالك جولة من المفاوضات ستعقب العيد، وستكون حاسمة، وستحدد ما إذا كان ذهاب الحزبين إلى بغداد بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية أو مرشحين اثنين”.
ووفقاً للسياسي الكردي فإن “الديمقراطي على استعداد لإجراء مفاوضات تفصيلية، وتكون هذه المرة بشكل موثوق، ولابد من التفاوض مع الإطار التنسيقي”.
واستبعد تيمور أن “يفرض الإطار التنسيقي اسم برهم صالح كمرشح لرئاسة الجمهورية، لأن ذلك قد يبعد الديمقراطي عن المعادلة السياسية، وقد يتخذ مواقف تحفظ للحزب مصالحه في إقليم كردستان”، منوهاً بأن “أي حكومة ستتشكل بدون الديمقراطي الكردستاني ستعتبر عرجاء في جانبها الكردي”.
القدس العربي