بعد قرار روسيا المفاجئ بوقف ضخ الغاز الطبيعي عبر أكبر خط أنابيب يمتد منها إلى أوروبا، تزايد الاهتمام لدى الكثيرين بمعرفة خطوط أنابيب الغاز الروسي وحجم الغاز الذي يمكنها نقله.
وأعلنت موسكو عن رفضها لاستئناف ضخ الغاز الطبيعي عبر أكبر خط أنابيب يصل إلى أوروبا وهو “نورد ستريم 1” الذي يمتد إلى ألمانيا، مرجعة ذلك إلى مشكلة تتعلق بالصيانة. في حين تتهم الحكومات الغربية موسكو بالبحث عن ذريعة لقطع الإمدادات ردا على العقوبات التي فُرضت عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
وتم إغلاق خط الأنابيب “نورد ستريم 1” في 31 أغسطس/آب الماضي بسبب ما قالت الشركة الروسية المنتجة للغاز (غازبروم) إنها أعمال صيانة ستستغرق 3 أيام وتنتهي أمس السبت، ثم عادت الشركة وأعلنت أول أمس الجمعة أنها لن تتمكن من استئناف التدفقات، مشيرة إلى تسرب زيت في توربين الغاز الرئيسي في محطة بورتوفايا للضخ بالقرب من مدينة سان بطرسبرغ.
وفيما يلي تفاصيل عن خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى أوروبا مرتبة على أساس الكمية وفقا لوكالة رويترز للأنباء:
أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا من ناحية الكمية التي تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا. تم افتتاحه رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويمتد هذا الخط المزدوج عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وفي العامين الماضيين نقل بالفعل أكثر طاقته المبينة على لوحة بياناته، محققا 59.2 مليار متر مكعب في عام 2021.
نورد ستريم 2
وهو خط أنابيب ثان مزدوج بنفس الحجم. تم استكماله في عام 2021، لكن ألمانيا رفضت اعتماد تشغيله بعد أن غزت موسكو أوكرانيا.
يامال-أوروبا
هذا الخط تبلغ طاقته 33 مليار متر مكعب، ويمكن أن يعمل في الاتجاه المعاكس أيضا، ويمتد من روسيا عبر روسيا البيضاء وبولندا إلى ألمانيا. وعمل في معظم الوقت في الاتجاه العكسي، أي في اتجاه الشرق منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 مرسلا الغاز من ألمانيا إلى بولندا.
أوكرانيا
عدة خطوط أنابيب تصل طاقتها إلى 32 مليار متر مكعب سنويا من شبكة خطوط أنابيب الصداقة للغاز التي تمتد من روسيا عبر أوكرانيا للشحن إلى أوروبا عبر سلوفاكيا.
ترك ستريم
يعبر هذا الخط المزدوج الذي تبلغ طاقته 31.5 مليار متر مكعب البحر الأسود إلى تركيا لإمداد السوق التركية وجنوب أوروبا.
بلو ستريم
يعبر هذا الخط أيضا البحر الأسود إلى تركيا وتبلغ طاقته 16 مليار متر مكعب.
تراجع الدور الأوكراني
جدير بالذكر أن روسيا اعتادت إرسال معظم صادراتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لكن هذه الكميات تراجعت بشكل حاد واستعاضت موسكو عن ذلك بزيادة صادراتها إلى ألمانيا وتركيا.
وترفض أوكرانيا شراء الغاز مباشرة من شركة غازبروم الروسية منذ 2015 بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم وقيام تمرد موال لروسيا في شرق أوكرانيا.
وبدورها، سعت موسكو لتهميش كييف، إذ لم تكتف بتعزيز التدفقات عبر طرق الإمداد البديلة، بل خفضت أيضا كميات الغاز المنقولة عبر أوكرانيا، مما يعني حصول كييف على إيرادات أقل من رسوم النقل.
وقلص عقد روسيا مع أوكرانيا الكميات المنقولة عبرها من 65 مليار متر مكعب في عام 2020 إلى 40 مليار متر مكعب سنويا من عام 2021 إلى 2024.
وتظهر بيانات من مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني أن الكميات المنقولة عبر البلاد التي بلغ متوسطها 124.6 مليون متر مكعب يوميا في عام 2021 هي حاليا عند حوالي ثلث هذا المستوى فقط.
المصدر : رويترز