عدن – أعلنت القوات اليمنية المشتركة، مساء الجمعة، إحباط مخطط عسكري لجماعة الحوثي، استهدف تهديد الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر غربي البلاد.
وقالت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن في بيان، إنها رصدت تحركات مكثفة واستحداث مواقع قتالية وعسكرية لما تسمى “البحرية الحوثية” على شواطئ مديرية التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
وأوضح الإعلام العسكري أن الوحدات المرابطة في محور حيس وجهت ضربات مركزة، وحققت إصابات مباشرة ودقيقة في الأهداف المرصودة.
وجاء إحباط تمركز الحوثيين عسكريا في مواقع مطلة على البحر الأحمر بعد يوم واحد من إجراء الحوثيين تجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن من صنعاء باتجاه البحر الأحمر، وسقط غرب الحديدة. وفق ما كشفت قوات الجيش اليمني.
وأكد الناطق باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، أن لدى قوات الجيش أدلة دامغة على تورط الحرس الثوري الإيراني في تنفيذ عملية إطلاق الصاروخ وتقديم الدعم للميليشيا الحوثية.
وأشار الناطق باسم الجيش اليمني إلى أن هذا التهديد، وغيره من التهديدات من قصف الميليشيا للموانئ في محافظتي شبوة وحضرموت وغيرها من الاستهدافات الإرهابية بالطائرات المتفجرة، يعدّ تقويضاً للأمن الإقليمي والدولي.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية.
وتسيطر جماعة الحوثي على شريط ساحلي يمتد لنحو 300 كيلومتر في الحديدة وتستغله لا سيما موانئ المحافظة الحيوية كمنصات عسكرية لتهديد الملاحة وطرق التجارة العالمية ومضايقة سفن الشحن.
ويقود البحرية الحوثية القيادي الحوثي منصور السعادي المكنى “أبوسجاد”، وهو قيادي مصنف على لوائح الإرهاب العالمية إثر دوره المزعزع لحرية الملاحة.
وتأتي هذه التهديدات في خضم الانتقادات التي وجهها النظام الإيراني للسعودية بذريعة دعم الاحتجاجات السلمية.
ويبدو أن الحوثيين تمكنوا من تطوير ترسانتهم العسكرية بدعم إيراني، حيث باتوا يمتلكون صواريخ قادرة على استهداف السفن.
ويسعى الحوثيون لتوسيع نطاق التصعيد العسكري من البر إلى البحر ربما عبر المسيّرات، ما سيشكل انعطافة في سير المعارك وتهديدا مباشرا لأمن الملاحة البحرية، فيما تأتي هذه الخطوات بينما تسعى الإدارة الأميركية لاستكشاف فرص إنعاش هدنة ميتة قبرها الحوثيون ولا يبدون أي رغبة في عودتها.
في السياق العسكري برا، خاضت القوات الجنوبية معارك شرسة الساعات الماضية مع الحوثيين في جبهة “الحد يافع” في محافظة لحج على حدود محافظة البيضاء.
وقالت القوات الجنوبية في بيان إنها “كبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خسائر بشرية ومادية، خلال المواجهات العنيفة بجبهة الحد يافع الحدودية”.
وذكر البيان أنها نجحت بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي في كسر الهجوم البري المكثف تحت نيران المدفعية وأجبرت عناصر المليشيات على التقهقر والفرار.
وبالتزامن، قال البيان، إن جماعة الحوثي لجأت بعد هزيمتها على الأرض في استخدام المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار لقصف القرى السكنية في بلدة “الهضة بلد آل الحيد” في يافع في هجمات انتقامية.
وأدى قصف الحوثيين إلى تضرر عدد من المباني السكنية ما يهدد عشرات الأسر بالنزوح، وفقا لذات المصدر.
وفجر الحوثيون معارك شرسة في الجبهات الجنوبية والغربية للبلاد ما كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وذلك بعد تصعيدها أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الماضي.
العرب