تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس إذ أضعف ارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ في الصين الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ودفع نطاق التفشي الأخير في الصين والشكوك حيال البيانات الرسمية بعض البلدان إلى سنّ قواعد سفر جديدة على الزوار الصينيين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار نحو 1.5% إلى 82.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش، كما هبط الخام الأميركي أكثر من 2% إلى 77.28 دولارا للبرميل.
ونقلت بلومبيرغ، الخميس، عن مسؤولين في إيطاليا قولهم إن 50% من الركاب القادمين على متن طائرتين من الصين إلى مطار ميلانو مصابون بفيروس كورونا.
والصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 10 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، وثاني أكبر مستهلك له بمتوسط يومي 13.5 مليون برميل.
وتأثرت أسواق النفط أيضا بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى في الولايات المتحدة، حيث يحاول مجلس الاحتياطي الفدرالي ( البنك المركزي الأميركي) الحد من ارتفاع الأسعار في سوق العمل التي تعاني شحا.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية أقل من المتوقع، بنحو 1.3 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وفقا لمصادر السوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، في انخفاض عن تقديرات محللين بسحب 1.5 مليون.
ومما أثر على الأسعار أيضا ما قالته شركة “تي.سي إنرجي” لتشغيل خطوط الأنابيب من أنها تعمل على إعادة تشغيل جزء من خط أنابيب كيستون الذي اضطرت السلطات إلى إغلاقه بعد تسرب هذا الشهر.
ومع ذلك، حظيت الأسواق ببعض الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية بدءا من الأول من فبراير/شباط المقبل لمدة 5 أشهر إلى الدول التي تلتزم بسقف السعر الغربي.
وقالت ألمانيا إن الحظر “ليس له أهمية عملية” في ظل عمل برلين منذ الربيع على استبدال إمدادات النفط الروسية وضمان أمن الإمدادات.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول