المنامة – أعلنت شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) أنها رفعت الطاقة الإنتاجية لخط الصهر السادس خلال الفترة الأخيرة بما يترجم تطلعاتها إلى زيادة الإنتاج وتحقيق المزيد من الإيرادات.
وبحسب الإحصائيات التي أعلنت عنها الشركة التي تعد من بين أبرز الكيانات العاملة في القطاع على مستوى العالم فإن الإنتاج زاد من 540 ألف طن سنويا إلى 560 ألف طن سنويا.
واعتبر الشيخ دعيج بن سلمان رئيس مجلس إدارة ألبا أن هذه الخطوة تمكن من تحقيق النمو الذي يخدم مصلحة الشركة.
ونسبت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إلى الشيخ دعيج قوله إن هذا الإنجاز الجديد يعتبر هاما بالنسبة إلى حاضر ومستقبل ألبا “في ظل سعينا المستمر لتحسين إنتاجية وكفاءة العمليات، كما أنه سيحافظ على مكانة الشركة كأكبر مصهر للألومنيوم في العالم باستثناء الصين”.
وأكد أن فريق العمل ساهم في تحسين وتطوير العمليات وزيادة الإنتاج في خط الصهر السادس بشكل آمن خلال الأشهر الماضية في ظل الاستفادة القصوى من هيكلة الكلفة الثابتة للشركة.
وقال “في الوقت الذي نشهد فيه نجاح مشروع خط الصهر السادس وإسهاماته في تعزيز الأداء التشغيلي والمالي للشركة منذ العام 2019، فإننا حريصون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما في مشروع خط الصهر السابع”.
وكان قد تم تشغيل خط الصهر السادس قبل الموعد المقرر في منتصف ديسمبر 2018، واستكماله تدريجيا خلال العام 2019، ليساهم في وصول الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة إلى أكثر من 1.6 مليون طن سنويا.
والشركة من أول الكيانات المملوكة للدولة التي يتوقع أن تترجم مساعي المنامة ضمن خطوة إستراتيجية لتعزيز جهود أكبر منتج في هذه الصناعة خارج الصين لتطبيق أفضل الممارسات في الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وتعول الحكومة على خطط الشركة لإزالة الكربون، حيث سيكون لها دور رئيسي في تحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني والطاقة المتجددة في البلد بعدما أعلن المسؤولون في العام الماضي عن خطة لإنجاح هذا المسعى.
وكانت ألبا قد وقعت في مطلع 2022 شراكة مع شركة ميتسوبيشي اليابانية تهدف إلى التعاون في مجال الإنتاج معدوم الكربون، في ترجمة صريحة لتوجهات البحرين في هذا المضمار.
وفي 2019 أبرمت ألبا اتفاقية مع شركة ريغن الأسترالية كشريك في التقنية لمصنعها الخاص بمعالجة بقايا بطانة خلايا الصهر بقيمة 44 مليون دولار.
وتشير التقديرات إلى أنَّ عملية إنتاج الطن الواحد من الألومنيوم باستخدام الطاقة الكهربائية المولّدة باستخدام الغاز، تنجم عنها انبعاثات تعادل 8 أطنان من الكربون.
وتحاول الشركة، التي تعد من كبرى الشركات الصناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الاستحواذ على حصة في سوق عالمية آخذة في النمو ومستفيدة من زيادة الأسعار بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وتظهر إحصائيات دولية صادرة عن جهات تعمل في قطاع الألومنيوم أن الزيادة السنوية للطلب على هذا الخام على مستوى العالم تبلغ حوالي 5 في المئة على الرغم من التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا والحرب على سلاسل الإمدادات العالمية.
وَوِفق البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة، فإن صندوق الثروة السيادي البحريني “ممتلكات” يحوز حصة فيها تبلغ نحو 69 في المئة.
وتسهم صناعة الألومنيوم بنحو 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لأصغر اقتصادات بلدان الخليج العربي، بحسب الإحصائيات الرسمية.
ويعتبر مشروع تايتن الذي تنفذه الشركة جزءا من إستراتيجية ألبا من أجل زيادة القيمة المضافة وتحقيق العمليات التشغيلية المستدامة.
العرب