يشهد الحوثيون حالة ارتباك كبيرة، في ظل تنامي مخاوفهم من قرب سقوط صنعاء، خاصة بعد نجاح القوات اليمنية بفضل دعم التحالف العربي من السيطرة على نقاط جديدة في شرقي العاصمة.
وترجم هذا الارتباك في حملات المداهمة المتصاعدة واعتقال النشطاء المناوئين لهم في المدينة.
وذكرت مصادر مطلعة، السبت، أن مسلحين من جماعة الحوثي اليمنية احتجزوا صحافيا يمنيا وخمسة نشطاء بعد مداهمة شقة سكنية في العاصمة صنعاء السبت.
وقالت المصادر إن المسلحين اقتحموا الشقة فجرا واقتادوا الصحفي نبيل الشرعبي والنشطاء الخمسة إلى مكان مجهول. وأضافوا أن الحوثيين أطلقوا أعيرة نارية عندما حاول الرجال الهرب.
ويحتجز الحوثيون العشرات من الشخصيات السياسية المعارضة والنشطاء والصحافيين، الأمر الذي أثار تنديدات من منظمات حقوقية دولية.
ويخوض مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي معارك مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حرب قتل فيها قرابة ستة آلاف شخص.
وكان الشرعبي يعمل لصحيفة أخبار اليوم المحلية والتي أغلقها الحوثيون بعد أن سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014.
وتقول نقابة الصحافيين إن جماعة الحوثي تحتجز 12 صحافيا آخرين منذ شهور بعد أن اتّهمتهم بالعمل ضدها وتأييد حكومة عبدربه منصور هادي.
وحل اليمن في المركز رقم 168 على مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة والذي يضم 180 دولة. وقالت منظمة دولية الأسبوع الماضي إن 17 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام محتجزون في اليمن لدى جماعات مسلحة منها جماعة الحوثي.
هذا الاستهداف الواضح للنشطاء والصحافيين يرمي إلى إخفاء التطورات الميدانية الجارية والتي تصب في صالح القوات الشرعية، وإسكات الأصوات المتصاعدة التي تدعو إلى ضرورة التحرك من داخل العاصمة رفضا لهذا الانقلاب.
وسيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، السبت، على جبل استراتيجي شرقي العاصمة صنعاء حسب مصدرٍ عسكري.
وقال مصدر -طلب عدم الكشف عن هويته- إن “الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، سيطرا على جبل قَرْوَد الاستراتيجي، في منطقة فرضة نهم الجبلية، شرقي صنعاء، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، اندلعت منذ صباح الجمعة”.
صحيفة العرب اللندنية