قالت مجلة فورين بوليسى إن لأول مرة فى تاريخ الأمم المتحدة سوف تجرى عملية اختيار الأمين العام، هذا العام، علانية وليس خلف الأبواب المغلقة، مضيفة أن هناك حركة قوية داخل الهيئة الأممية لاختيار إمرأة فى المنصب أو يكون من أوروبا الشرقية. وتضيف المجلة الأمريكية، السبت، أنه من غير الواضح كيف سيتم اختيار إمرأة أو شخص من أوروبا الشرقية أو كلاهما، وهناك بعض العلامات على أن الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن، على استعداد لإحداث أى تأثير فى هذا الشأن. وتقول المجلة إنه إذا ذهبت الأمم المتحدة لصنع التاريخ فى عملية إختيارها، فسيكون هذا بسبب مساومات من وراء الكواليس، وليس بتفويض عام. وتشير إلى ناتاليا جيرمان، المرشحة من دولة مولدوفا، عملت فى منصب نائب رئيس وزراء وقائما بأعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية، حيث قادت المفاوضات مع بروكسل حول اتفاقية شراكة الاتحاد الأوروبى، ورغم هذه السيرة الكبيرة التى تتمتع بها لكنها تفتقر إلى الخبرة الدولية. وتضيف إنها كإمرأة من أوروبا الشرقية ولدت فى الاتحاد السوفياتى، وتتحدث الروسية بطلاقة، لذا تعتقد جيرمان أن فرصها تتزايد لكسب تأييد مجلس الأمن. وتعول المرشحة السوفيتيى على سجلها فى مولدوفا البلد الذى يعمل على توازن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، حيث يمكنها تقديم نفسها بصفتها المرشح الذى يمكنه التعامل مع المصالح المتضاربة لأعضاء مجلس الأمن. ويوجد لدى الأمم المتحدة نظام تناوب غير رسمى بين المناطق، حيث جاء الأمناء العامين فى السنوات السابقة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية، بينما لم يتولى أحدا من أوروبا الشرقية والكتلة الإقليمية التى تشكلت بعد نهاية الحرب الباردة، المنصب من قبل. ومن المرشحين التسعة الذين أعلنوا ترشيحهم، 7 من أوربا الشرقية، فيما أن أربعة من أصل التسعة هم من الإناث. وتخلص المجلة أن ما سوف يحدد فى نهاية المطاف الأمين العام سيكون التنافس والصفقات المقطوعة داخل مجلس الأمن.
فورين بوليسي
إنجى مجدى
اليوم السابع