برلين – حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الإسراع بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى تونس.
وقالت ميركل السبت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إنها تعتزم خلال زيارة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الثلاثاء المقبل إلى برلين بحث مسألة إسراع إجراءات إعادة التونسيين المرفوضة طلبات لجوئهم إلى بلدهم، خاصة المصنفين على أنهم خطيرون أمنيا.
وأشارت ميركل في ذلك إلى منفذ هجوم الدهس في برلين، التونسي أنيس العمري.
يذكر أن السلطات الألمانية لم تتمكن من ترحيل العمري المشتبه في صلته بالإرهاب إلى تونس بسبب عدم توفر أوراق ثبوتية له.
وتحدثت ميركل في رسالتها عن “موقف إيجابي للغاية” للحكومة التونسية في تحسين سبل التعاون في هذا الأمر. ودعت ميركل مجددا إلى تصنيف تونس والمغرب والجزائر في قانون اللجوء الألماني على أنها “دول آمنة” لإسراع إجراءات الترحيل.
وفي إشارة إلى مقترحات بتأسيس مخيمات لاستقبال اللاجئين في شمال أفريقيا، قالت ميركل إنه يتعين “مناقشة الإمكانيات المتاحة في إطار من الاحترام المتبادل والهدوء”.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل الثلاثاء المقبل بالشاهد، لبحث مسائل ترتبط بالهجرة ومستقبل التعاون بين البلدين.
وأوضح الموقع الخاص بالحكومة الاتحادية في برلين على شبكة الإنترنت الجمعة أن المحادثات ستكون خلال حفل غداء وستشمل أيضا الوضع الأمني في المنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
ويبدأ رئيس الحكومة التونسية زيارة رسمية إلى ألمانيا بدءا من يوم الاثنين وتستمر حتى الأربعاء وهي الأولى له منذ توليه المنصب في أغسطس الماضي.
وتأتي الزيارة في أعقاب فترة شابتها أزمة صامتة بين البلدين بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول شمال أفريقيا ومن بينها تونس.
وتضغط برلين لتسريع عمليات الترحيل لمن رفضت طلبات لجوئهم دون عوائق بيروقراطية. وتقدر الحكومة التونسية عدد مهاجريها غير الشرعيين إلى ألمانيا بحوالي 1200 تم ترحيل قرابة 100 من بينهم.
العرب اللندنية