بغداد – نظّم الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الجمعة، مسيرات صامتة، في العاصمة بغداد، وعدد من المدن الأخرى للمطالبة بتغيير قانون الانتخابات والمفوضية المشرفة على تنظيمها.
ورغم أنّ تلك المظاهرات جزء من الصّراع السياسي المحتدم بين أركان البيت السياسي الشيعي، فإنّها لا تخلو من التعبير عن حالة غضب شعبي عارم على ما آلت إليه أوضاع البلد من سوء وتدهور على مختلف الصعد.
ولا ينقطع زعيم التيار الصدري عن تنويع وسائل المواجهة، ضدّ غريمه الأوّل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المستهدف الأساسي من المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات كونه المستفيد من المفوضية الحالية في كسب الأصوات الانتخابية عبر الرشوة والتزوير.
والمظاهرات الصامتة أحدث “ابتكارات” الصدر في مواجهته تلك، حيث احتشد الآلاف من أنصاره وسط ساحة التحرير في بغداد، وفي محافظات كربلاء وميسان وبابل وذي قار والبصرة وواسط بجنوب البلاد، وطالبوا عبر لافتات رفعوها بتغيير المفوضية، وتعديل قانون الانتخابات، ومكافحة الفساد، وتقديم المتورطين فيه إلى القضاء.
العرب اللندنية