بكين – كشف لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) الأربعاء، أن بلاده تجري اتصالات متقدمة مع الولايات المتحدة بشأن أول اجتماع قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي الإعلان قبل أيام فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى بكين لمناقشة توسع الصين عسكريا في المنطقة وملف كوريا الشمالية النووي.
وأكد لي كه خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اختتام فعاليات بدء الدورة السنوية الجديدة لأعلى هيئة تشريعية بالبلاد والتي دامت عشرة أيام على أهمية السعي دوما إلى الدفع قدما بالعلاقات بين البلدين، لما له من انعكاس إيجابي على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
ودخلت العلاقات الصينية الأميركية منعطفا جديدا منذ تولي الرئيس الأميركي المثير للجدل السلطة في يناير الماضي، والذي بدأ في تنفيذ وعوده الانتخابية ولا سيما تلك المتعلقة بالسياسة الحمائية للمحافظة على اقتصاد بلاده.
وجدد رئيس مجلس الدولة الصيني تأكيد بلاده بأنها لا تنوي الخوض في حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وقال إن “أول من سيعانى من اندلاع مثل تلك الحرب الشركات ذات التمويل الأجنبي، وخاصة تلك الممولة برؤوس أموال أميركية”.
وأشار إلى أن سياسة “الصين الواحدة” ستظل دائما الأساس السياسي في علاقات البلدين، داعيا إلى ضمان الالتزام بالحفاظ على هذا الأساس قائما مهما تغيرت الأحوال والظروف، معربا عن معارضة بلاده بشدة لاستقلال تايوان.
ووسط هذا التقارب الخجول كما وصفه بعض المحللين، تقول حكومة تايوان إن تسارع التطور العسكري الصيني ونشاط الطائرات الحربية والسفن الصينية في الآونة الأخيرة حول تايوان يفرض تهديدا متزايدا على الجزيرة التي تحكم نفسها.
وتسلط المراجعة الدفاعية لعام 2017 الضوء أيضا على حالة عدم اليقين بشأن التوجه الاستراتيجي المستقبلي لواشنطن في المنطقة وتأثير استعراض اليابان لقدراتها العسكرية واحتمال أزمة صراع في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأشار تقرير حكومة تايوان إلى أن نشاط الطائرات والسفن الصينية في الآونة الأخيرة حول تايوان يظهر الصعود المستمر لقدرات التهديد العسكري الصينية ويسلط الضوء على حاجة تايوان للدفاع عن نفسها.
العرب اللندنية