برلين – أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در ليين على ضرورة بقاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم الأزمة بين أنقرة وعدد كبير من البلدان الأوروبية، لكنها أشارت إلى أن على الحلفاء ألا “يتخلوا” مع ذلك عن المعارضين للسلطات التركية.
وفيما تنتقد أنقرة منذ أسبوعين منع عدد من الوزراء في أوروبا من المشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان مع الجاليات التركية هناك، قالت فون در ليين الأربعاء، إن “تركيا لا تسهل مهمتنا في الحلف الأطلسي”.
وربط مراقبون هذه التصريحات بتأكيدات سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي حول ما سبق وتردد من أن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش مع نظيره التركي، مسألة إمداد أنقرة بأحدث المنظومات الصاروخية الدفاعية “أس 400” خلال لقائهما الأخير في موسكو.
وفي حال تمت هذه الصفقة ستكون تركيا أول دولة في حلف الناتو التي تحصل على مثل هذه المنظومات الصاروخية المتقدمة التي تقول موسكو إنه لا يوجد لها مثيل في العالم.
وبينما لم تعلق الولايات المتحدة على هذه الصفقة المحتملة، حذرت الوزيرة الألمانية من أنه “يجب ألا يتخيل أحد أن تركيا خارج الحلف الأطلسي.. يمكن أن تصغي إلينا بشكل أفضل، أو سيكون من الأسهل التعايش معها أكثر مما لو بقيت في الحلف الأطلسي”.
وقالت في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن “أعضاء الحلف الأطلسي يستطيعون لأنهم بالضبط حلف وعليهم مناقشة بسهولة مبادئهم المتعلقة بالديمقراطية وانفتاح المجتمع، حتى لو كانوا على خلاف”.
وترى الوزيرة التي شاركت في كل حكومات المستشارة أنجيلا ميركل منذ 11 عاما أن البقاء في الحلف الأطلسي أيضا هو إشارة موجهة إلى معارضي اردوغان.
وقالت إنه “يجب ألا نتخلى عن الأتراك الكثيرين الذين لا يريدون توسيع صلاحيات الرئيس”، في إشارة إلى استفتاء يتعلق بتعديل فصول في الدستور والمقرر في منتصف الشهر المقبل.
وتوترت علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا اللتين منعتا عددا من الوزراء الأتراك من القيام بحملة على أراضيهما تمهيدا لفوز “نعم” في الاستفتاء.
وفي ظل محاولات إجهاض مساعي أردوغان للانفراد بالسلطة، أشارت وثيقة سياسية من وزارة الخارجية النمساوية إلى أن فيينا تعتقد أن تركيا، لا يتعين أن تصبح على الإطلاق جزءا من الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى السياسات القمعية المتزايدة في البلاد.
العرب اللندنية