قال مصدر خاص للجزيرة إن مروحيات أميركية نفذت إنزالا جويا فجر أمس الأربعاء على موقع لتنظيم الدولة الإسلامية في قرية شَنينه شرقي مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، بينما أعلن التنظيم عن شن هجمات على رتل لقوات النظام جنوب مدينة تدمر.
وذكر المصدر الخاص أن ثمانية من عناصر تنظيم الدولة -بينهم قياديون ميدانيون- قتلوا وجرح آخرون جراء اشتباك حصل في الموقع، كما تم تدمير سيارتين للتنظيم. وحسب هذا المصدر فإن التنظيم أرسل تعزيزات عسكرية إلى المكان قبل أن ينتهي الإنزال بانسحاب المروحيات الأميركية.
وأوضح مراسل الجزيرة أمير العباد أن ست مروحيات أميركية قامت بعملية إنزال فجر الأربعاء واشتبكت مع عناصر التنظيم نحو ساعة، قبل أن تنسحب مخلفة قتلى إلى مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتشكل قوامها وحدات حماية الشعب الكردية.
في سياق متصل قالت مصادر للجزيرة إن قوات سوريا الديوقراطية المدعومة من التحالف الدولي، سيطرت على قرية الحمام بريف الرقة الغربي، بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم ذكرت أن مركزيْ الاتصالات في مدينة الرقة توقفا عن العمل بسبب غارات أميركية استهدفتهما بشكل مباشر. وبثت الوكالة صورا تظهر آثار الدمار في المبنى جراء الغارات.
وتتعرض مواقع تنظيم الدولة في الرقة وريفها لغارات مستمرة من التحالف الدولي، وقصفٍ مدفعي وصاروخي من قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي تسبب في مقتل وجرح مدنيين.
معارك تدمر
في غضون ذلك أعلن النظام السوري عن اشتباكات عنيفة دارت بين قواته ومسلحي تنظيم الدولة في محيط منطقتي العباسية وتليلة جنوب شرق تدمر بريف حمص الشرقي.
في المقابل قالت وكالة أعماق إن تنظيم الدولة شن سلسلة هجمات انتحارية على رتل لقوات النظام السوري جنوب مدينة تدمر، كما دَمّر عربات لقوات النظام بصواريخ موجهة.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من قصف روسي في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الغواصة “كراسنودار”، والفرقاطة “أميرال إيسين”، أطلقتا أربعة صواريخ مجنّحة من طراز “كاليبر” على مواقع لتنظيم الدولة قرب تدمر في سوريا، مؤكدة أنّ الصواريخ أصابت أهدافها.
وقالت الوزارة الروسية إن العتاد والقوات التي استهدفتها الضربة كان لتنظيم قد نشرها من قبل في الرقة. ولم تذكر الوزارة متى نفذت الضربة، لكن وكالات أنباء روسية نقلت عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ بنفسه الرئيس فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية مساء الثلاثاء.
من جانب آخر، قالت الخارجية الروسية إن ضربات التحالف الدولي في سوريا لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب، واعتبرت أن هذه الضربات تساهم في تأزيم الأوضاع في البلاد.
وأعربت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي بموسكو عن قلق روسيا من سلسلة ضربات شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة في سوريا.
وقالت زاخاروفا إن موسكو تدين هذه الحملات المخطط لها بشكل سيئ، والتي تتم بذريعة محاربة الإرهاب الدولي، واعتبرت أنها ترفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين.
المصدر : الجزيرة + وكالات