قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إنه لم يكن يريد تغيير دستور بلاده ليتمكن من مواصلة الحكم إلى الآن ولم يسع لذلك، لكن فرنسا تدخلت دون طلبه وغيّرت الدستور لتمكنه من مواصلة رئاسة تشاد.
وقال ديبي -الذي يحكم البلاد منذ 27 سنة- إنه رغب خلال عام 2002 في الالتزام بما تعهد به بتسليم السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية في 2006، لكن “الحرب اندلعت وهاجم المرتزقة العاصمة إنجمينا وتدخلت فرنسا لتغيير الدستور”.
وأضاف “أنا لم أطلب ذلك وقلت لا أستطيع تغيير الدستور ولم أقم بحملة من أجل ذلك، لكن لأن أفريقيا بيد فرنسا فقد استطاعت عبر آلياتها تغيير دستور دولة تشاد”.
وبخصوص موقفه من تغيير عملة الفرنك الأفريقي (CFA) التي تستخدمها 14 دولة أفريقية كانت مستعمرة من فرنسا قال الرئيس التشادي إنه ينبغي إعادة التفاوض مع فرنسا على الاتفاقيات التي تنظم العمل بهذه العملة.
وأضاف أنه يوجد في مجالس إدارة البنوك المركزية لهذه الدول ثلاثة فرنسيين يملكون حق النقض في التوقيع، وهو ما يمس السيادة النقدية لهذه البلدان، داعيا إلى إعادة التفاوض مع فرنسا للحد من إدارة الخزينة الفرنسية للسياسة النقدية لهذه البلدان الأفريقية.
المصدر : الجزيرة