الموصل ـ «القدس العربي» من أكرم القاسم: أفاد مصدر عسكري عراقي لـ»القدس العربي»، أمس الجمعة، عن قيام القوات الأمريكية، قبل فترة، بعملية إنزال جوي غرب ناحية الشورة الواقعة جنوب مدينة الموصل، لإخلاء عدد من عناصر «الدولة الإسلامية»، يعتقد أن واشنطن زرعتهم كمخبرين داخل التنظيم.
وأضاف: أن «القوات الأمريكية استخدمت خلال عملية الإنزال دراجات نارية ذات أربع عجلات». وفيما لم يتأكد المصدر من هوية الشخصيات الذين تم إخلاؤهم خلال عملية الإنزال تلك، بين أن هذه العمليات غالباً ما تنفذها القوات الأمريكية من أجل عناصر يعملون لصالحها، فيتم إخلاؤهم قبل أن يتم كشفهم من قبل التنظيم.
وذكر المصدر ذاته، حادثة أخرى، مشيراً إلى أن «طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على مسافة ثلاثة كيلومترات من عملية الإنزال استهدفت أحد الأنفاق التي يستخدمها التنظيم قرب قرية زلحفة التابعة لناحية الشورة».
وقال إنهم (القوات العراقية) «تلقوا اشعاراً من القوات الأمريكية بالذهاب إلى موقع الحادث وإحضار عينات من أجساد القتلى لغرض تحليلها من خلال الحمض النووي».
ووفق المصدر فإن «أغلب القيادات كانوا معتقلين لدى القوات الأمريكية خلال الأعوام 2003 وحتى 2011، وكان الجيش الأمريكي قد أخذ عينات من حمضهم النووي»، متابعا أن «أحد المستهدفين في الغارة تبين أنه المدعو أبو يحيى العراقي الذي أصبح والي الموصل خلال هذه الفترة».
ويحاول «الدولة» إعادة ترتيب صفوفه وتعيين قادة وزعماء جدد له في صحراء غرب العراق، وجر القوات الحكومية إلى حرب استنزاف، فيما تحاول أجهزة الاستخبارات العراقية والأمريكية رصد تحركاته ومراقبة قياداته واستهدافها بهدف عدم السماح له بالنهوض مرة أخرى، طبقاً للمصدر.
وقد عمد التنظيم، حسب المصدر ذاته، إلى «نقل مراكز الاتصال والسيطرة من الموصل إلى مدينة تلعفر أكبر معاقله في الموصل، والتي لها امتداد على الصحراء وصولاً الى صحراء الأنبار، حيث تحاول القوات العراقية قطع جميع الطرق المؤدية من تلعفر إلى القائم».
القدس العربي