أوردت غارديان البريطانية أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ حذر من أن الخطر الذي يواجه العالم الآن هو الأكبر خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، وأوضحت الصحيفة في تقرير حصري لها اليوم السبت أن ستولتنبرغ أدلى بتصريحه هذا قبل أيام من حشد روسيا مئة جندي من قواتها على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة النووية بشبه الجزيرة الكورية.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع الصحيفة إنه من الصعب على العالم اليوم التنبؤ بما سيحدث فيه، وإن العالم أصعب وضعا نظرا إلى ما يواجهه من كثرة التحديات، مشيرا إلى أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية، و”الإرهاب”، وعدم الاستقرار في كثير من دول العالم، و”سلوك روسيا”.
وأشارت غارديان إلى المناورات التي تجريها القوات الروسية مع قوات روسيا البيضاء “بيلاروسيا” الخميس المقبل ولمدة ستة أيام، قائلة إنها أكبر مناورات للقوات الروسية منذ الحرب الباردة.
كما أشارت إلى الإجراءات العسكرية التي اتخذتها كل من كوريا الجنوبية واليابان لمواجهة تجارب كوريا الشمالية النووية، وإلى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسليط “النار والغضب” على بيونغ يانغ إذا استمرت في تهديدها لبلاده.
وقال ستولتنبرغ في حذر عندما سئل عما إذا كان يدعم تهديدات ترمب إنه إذا حاول التحدث عن الخيارات العسكرية المحتملة فإنه سيفاقم حالة عدم اليقين وصعوبة الوضع، معربا عن اعتقاده بأنه لا يجب أن يساهم في تفاقم الأوضاع، قائلا “سأدعم أي جهود للعثور على حل سياسي يتم التوصل إليه بالحوار”.
وأعرب الأمين العام لحلف الناتو عن قلقه من عدم التزام موسكو بما اتفقت عليه مع الناتو على أن تفتح مناوراتها أمام المراقبين إذا زاد عدد جنودها المشاركين في المناورات على 13 ألفا.
وقالت غارديان إن عدد المشاركين في المناورات المقبلة لموسكو في جيب كالينينغراد -وهو أرض روسية داخل الاتحاد الأوروبي يقع بين بولندا وليتوانيا- يقدر بأكثر من مئة جندي.
المصدر : غارديان ، الجزيرة نت