باريس – قال يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان، إن “المملكة العربية السعودية وإيران دولتان كبيرتان في الإقليم ومن مسؤوليتهما الحفاظ على الاستقرار، وهي مسؤولية مهمة، ومسؤوليتنا نحن كشركاء في الإقليم أن نعمل على بناء نظرية السلم والتعاون”.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة فرانس 24 أن “قيادتي المملكة العربية السعودية وإيران حاضرتان وتنظران إلى كل الأمور بمقاييس ومنظور دقيق جدا، وسيأتي الوقت الذي تتعدّل فيه الأفكار”.
وسعت سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة إلى الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة مع إيران، وكانت لها مواقف مختلفة مع دول مجلس التعاون وخاصة السعودية، في ملفات اليمن وسوريا، ما أحدث برودا مع الرياض خاصة.
ويعتقد متابعون للشأن العماني أن مسقط تعتقد أن دورها الرئيس يكمن في أن تكون قناة تواصل بين مختلف الفرقاء في المنطقة، مشيرين إلى دورها في احتضان حوار أميركي إيراني أفضى إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران، وكذلك تحولها إلى نقطة لقاء لأطراف الأزمة اليمنية المختلفة.
وفي ما يتعلق بالشأن اليمني قال بن علوي “اليمنيون أشقاؤنا وجيراننا، ونسعى معهم ومع غيرهم لكي نصل بالاختلافات الموجودة في اليمن، وهي مثل أي اختلافات في أي منطقة أخرى، إلى حالة من النسيان أو غضّ الطرف عمّا كان في الماضي حتى يكونوا في مسيرة إلى المستقبل”.
وسلّط بن علوي في حديثه الضوء على الوضع السوري قائلا “أعتقد أن العالم الآن وصل إلى قناعة بأن هذه المرحلة ينبغي أن تنتهي، وأن تدخل سوريا في إطار ترتيبات تكون في مصلحة الشعب السوري”، في إشارة إلى تطورات إيجابية في الشأن السوري.
العرب اللندنية