أفاد مراسل الجزيرة في إيران بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة إلى 328 قتيلا و 2600 جريح، في وقت أعلنت السلطات الإيرانية الحداد في محافظة إقليم كرمانشاه باعتبارها الأكثر تضررا.
وقد أعلن محافظ إقليم كَرمانشاه الحداد العام في المحافظة لمدة ثلاثة أيام بسبب خسائر الزلزال.
ولفت المراسل نور الدين الدغير إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع لا سيما وأن المسؤولين أشاروا إلى أن حدوث الزلزال في الليل أعاق الوصول إلى المناطق المنكوبة وجهود الإنقاذ.
وقال إن منطقة كرمانشاه الأكثر تضررا شهدت أيضا صباح اليوم ارتدادات عدة للزلزال الذي ضرب دولا عدة في المنطقة.
وقال المراسل إن السلطات الإيرانية في حالة استنفار قصوى، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي وجّه رسالة إلى جميع الجهات المعنية للتدخل بسرعة لتقديم العون للجهات المنكوبة.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي نقل عن رئيس أجهزة الطوارئ قوله إن عددا كبيرا من الضحايا سقطوا في بلدة سرب الذهب الواقعة على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع العراق.
وأضاف التلفزيون أن الناس شعروا بالزلزال في أقاليم إيرانية عدة مجاورة للعراق، مشيرا إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض القرى.
حدود الزلزال
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت إن زلزالا بقوة 7.3 درجات ضرب العراق، وكان مركزه مدينة حلبجة.
ونقل التلفزيون العراقي عن دائرة الرصد الزلزالي العراقية أن الهِزة استمرت ما بين ثلاث وأربع دقائق وامتدت إلى دول الجوار إيران كتركيا والكويت.
وقالت مصادر للجزيرة إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون جنوب السليمانية بإقليم كردستان العراق نتيجة الزلزال.
وفي الكويت، أكدت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل حدوث هزة أرضية خفيفة شعر بها معظم سكان البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان عدد من محافظات البلاد، لم تسفر عن أي أضرار أو تداعيات.
وشعر السكان في جنوب شرق تركيا على الحدود الإيرانية العراقية بالزلزال، من دون ورود تقارير فورية عن تسجيل ضحايا أو أضرار كبيرة داخل الأراضي التركية، حيث أخلى السكان في مدينة دياربكر منازلهم قبل أن يعودوا إليها في وقت لاحق.
وكان آخر زلزال كبير شهدته إيران في ديسمبر/كانون الأول 2003 ضرب محافظة كرمان في جنوب شرق البلاد وأودى بحياة نحو ثلاثين ألف شخص.
المصدر : الجزيرة