ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت غربي حلب، الأربعاء، بين فصائل معارضة وقوات النظام، رغم اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار.
وأضاف المرصد في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية ليل الأربعاء/ الخميس أن فصائل المعارضة أطلقت قذائف على أماكن في شارع النيل والزهراء في غرب حلب، دون أنباء عن إصابات.
وقال المرصد إن الاشتباكات تجددت بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي على محاور في محيط قرية تقاد بريف حلب الغربي، على الرغم من توصل الطرفين لوقف إطلاق نار مؤقت كان من المفترض أن يمتد من مساء الأربعاء وحتى ظهر اليوم الخميس.
قصف مستودع مساعدات غذائية في دوما المحاصرة قرب دمشق
أعلن مسؤول محلي في مدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أن مستودعا يحوي مساعدات غذائية تعرّض لقصف الأربعاء بعد ثلاثة ايام فقط على دخول مساعدات انسانية الى المدينة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة والتي تعاني ازمة انسانية حادة.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر فإن دوما شهدت الأحد، للمرة الاولى منذ قرابة ثلاثة أشهر، دخول قافلة مساعدات انسانية من 24 شاحنة نقلت اغذية وادوية يحتاج إليها 21500 شخص في المدينة المحاصرة.
ودوما هي كبرى مدن الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتفرض عليها قوات النظام حصارا مطبقا.
وقال نائب رئيس بلدية دوما اياد عبد العزيز لوكالة فرانس برس ان المنظمات الانسانية وزعت ثلثي هذه المساعدات قبل ان تضطر لتعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة.
واضاف “تعرض المستودع لقصف بصاروخين. ثلث المساعدات كان ما زال موجودا بداخله. لقد انتشلنا ما امكننا انتشاله (من المساعدات التي سلمت من القصف) ونقلناها الى مكان آخر”.
وافاد مراسل فرانس برس في دوما انه سمع خلال النهار انفجارات ناجمة عن غارات جوية وقصف صاروخي، مشيرا الى ان المدارس لم تفتح ابوابها الاربعاء بسبب كثافة القصف.
وتعذّر الاتصال في الحال باللجنة الدولية للصليب الاحمر كما بالامم المتحدة وبرنامج الاغذية العالمي التابع لها للتعليق على قصف المستودع.
وتقع دوما ضمن اتفاق “مناطق خفض التوتر” الذي توصلت إليه ايران وروسيا تركيا وتم تطبيقه منذ تموز/ يوليو.
والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.
وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار/ مايو في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
“القدس العربي”- (وكالات)