أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم أمام المحقق الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق في حصول تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترمب الانتخابية وروسيا عام 2016.
وقال ترمب لصحفيين في البيت الأبيض “أنا مستعد لفعل ذلك.. سأفعل ذلك تحت القسَم”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه يعتقد أن تجري المقابلة مع مولر خلال أسبوعين أو ثلاثة، مكررا أنه لم يحصل “أي تواطؤ” بين فريق حملته وروسيا.
وفي وقت سابق، نصح عدد من مستشاري ترمب بعدم المثول شخصيا أمام المحقق مولر، ووصفوا ذلك بأنه مهمة انتحارية، ونصحوه بتقديم إجابات خطية على تساؤلات المحققين.
وقال مؤسس معهد السياسة الجديدة سايمون روزينبيرغ إن “ترمب قد يقول أمورا أمام مولر كافية لإنهاء رئاسته، لذا فإن تخوف مستشاريه مشروع”.
ويعكف محامو ترمب على إعداد ملف يأملون أن يقدم إجابات على تساؤلات المحققين، التي تبحث في إمكانية أن يكون لدى الرئيس سلوك نمطي يتمثل في إقصاء كل من قد يؤدي استجوابه أو أداؤه لعمله إلى خيوط قد تقود إلى ترمب أو أي من المقربين منه، كطرده للمسؤول الذي كان يدير التحقيقات وهو المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي وإقصائه مايكل فلين الذي أدين بالكذب على المحققين.
ويمثل استجواب مولر لوزير العدل الأميركي جيف سيشنز الأسبوع الماضي نقطة تحول كبرى في التحقيقات، خاصة أنه سبق أن نفى أي تواصل بينه وبين مسؤولين روس، لكن أنباءً لاحقة أكدت عقد سيشنز لقاءين مع السفير الروسي السابق خلال العام الانتخابي.
وقد أدت التحقيقات حتى الآن إلى إدانة أربعة كانوا من كبار المستشارين بين القائمين على حملة ترمب الانتخابية.
المصدر : وكالات