نقل مراسل الجزيرة عن الدفاع المدني أن قصفا جويا على مدينة دوما في الغوطة الشرقية فجر اليوم الاثنين خلّف جرحى مدنيين، وذلك بعد يوم سقط فيه 27 قتيلا وشن فيه النظام هجوما عسكريا واسعا من عدة محاور.
واستهدفت قوات النظام مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بستة صواريخ فجر اليوم أيضا، بينما أسفرت غارات النظام وروسيا التي لم تتوقف رغم قرار مجلس الأمن بهدنة إنسانية فورية؛ عن مقتل 27 مدنيا في الغوطة أمس.
وقد بث الدفاع المدني في ريف دمشق مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف النظام السوري لطواقمه بقصف مباشر أثناء محاولاتهم إنقاذ المدنيين في بلدة حزة بالغوطة.
وكانت قوات النظام السوري قد بدأت بدعم روسي “أوسع” هجوم لها على الغوطة الشرقية، وأعلنت المعارضة تصديها للهجوم وقتل عشرات الجنود المهاجمين، بينما تواصل طائرات النظام وروسيا حصد أرواح المدنيين رغم الهدنة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام بدعم من الطيران الروسي بدأت هجوما عسكريا على الغوطة الشرقية من محاور الزريقية وحزرما وحوش الضواهرة والريحان، بينما وصف إعلام النظام الهجوم بأنه الأوسع.
ونقلت شبكة شام عن فصيل “جيش الإسلام” أنه تصدى للهجمات من الجهة الشرقية للغوطة ودمّر دبابة ومدرعة، كما قتل أكثر من سبعين جنديا وجرح وأسر العشرات من قوات النظام، في حين تصدى “فيلق الرحمن” للهجمات في عين ترما وحي جوبر.
من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن طفلا قُتل وأصيب عشرات -بينهم أفراد من الدفاع المدني السوري- بحالات اختناق جراء قصف النظام السوري بغاز الكلور السام بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية.
وأضاف المراسل أن سلاحي الجو الروسي والسوري شنا غارات جوية على مدن وبلدات غوطة دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على أحياء سكنية.
من جهتها، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12 ألفا و763 مدنيا، بينهم 1463 طفلا و1127 سيدة في الغوطة الشرقية منذ اندلاع الثورة قبل سبع سنوات تقريبا.
المصدر : الجزيرة