يسلّط إعلام النظام السوري أضواءه منذ سنوات على العقيد سهيل الحسن وحوّله إلى أسطورة ليستخدمه في إرهاب أعدائه. وقد استثمره النظام مؤخرا بإسناد قيادة الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية إليه.
ودرَج إعلام النظام على وصف العقيد الحسن بالنمر، وبالقائد الذي لا يُهزم، إلا أن اسمه ارتبط بمجازر كبرى وأحداث دامية، أبرزها تهجير كامل سكان الجزء الشرقي من مدينة حلب. أما الجانب الآخر من شهرته فهو تصريحاته المبهمة والغامضة.
ولد سهيل الحسن في سبعينيات القرن الماضي، وهو من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام بشار الأسد، وتخرج في أكاديمية القوات الجوية، ثم انضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة لها، وكان مسؤولا في بدايات الثورة قبل سبع سنوات عن تدريب أفراد قسم العمليات الخاصة.
وكان الحسن صاحب فكرة استخدام البراميل المتفجرة التي ذهب ضحيتها الآلاف، مما وضع اسمه في قائمة العقوبات الأوروبية.
ويفضل هذا العقيد إستراتيجية الأرض المحروقة قبل أي اقتحام عسكري، ولعل هذا ما أعجب الروس في شخصيته، فكان الضابط الوحيد الذي جلس مع الأسد حين جيء بالأخير للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم باللاذقية.
المصدر : الجزيرة + وكالات