يُرجح أن تتخلى إسرائيل عن محاولتها الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، بعد أن فقدت الأمل بتحقيق ذلك هذا العام، حسبما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”.
وأوضحت أن الانتخابات لإدارة الهيئات الرئاسية في الأمم المتحدة إقليمية، ومنذ عام 1949 وحتى عام 2000 كانت إسرائيل تنتمي إلى “المجموعة الآسيوية” التي تضم دولا عربية وإسلامية كثيرة والتي عارضت تمثيلها من قبل إسرائيل في مجلس الأمن.
وفي عام 2000، وافقت الأمم المتحدة على نقل إسرائيل إلى مجموعة أخرى، هي مجموعة “غرب أوروبا ودول أخرى” التي تتمتع بمقعدين في مجلس الأمن.
ويتألف مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين هم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يمثلون مختلف مناطق العالم يخدمون لمدة سنتين.
وفي المجموعة التي تضم إسرائيل هناك 28 دولة، وتمثلها في مجلس الأمن حاليا السويد وهولندا. وستنتهي عضويتهما نهاية العام الجاري.
ويتنافس على هذين المقعدين الآن ثلاث دول، هي ألمانيا وبلجيكا وإسرائيل. وقد رفضت كل من ألمانيا وبلجيكا كل الجهود الدبلوماسية التي بذلها ممثلو إسرائيل لمطالبتهما بالانسحاب.
ويشار إلى أن الفوز في الانتخابات يلزم الحصول على ثلثي الأصوات على الأقل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن كما هو معروف، فإن إسرائيل تعاني من أغلبية تلقائية ضدها، يقودها الفلسطينيون بدعم من جامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات في يونيو/حزيران القادم، ويتطلب قرار الترشح لهذا المنصب خوض حملة كبيرة ومحادثات شخصية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كونه يشغل منصب وزير الخارجية وجهود كذلك من طاقم الوزارة في الخارج، من أجل زيادة فرص الانتخاب.
ولكن إسرائيل لم تبدأ حتى هذه المرحلة الحملة المطلوبة، بينما يدعي طاقم الوزارة في الخارج أن فرص الانتخاب باتت أقل بكثير بسبب التوقيت المتأخر.
وتقول الصحيفة إنه وفقا لمسؤول مطلع فإن نتنياهو لم يتخذ بعد قرارا نهائيا، لكن موقف وزارة الخارجية هو التخلي عن المنافسة بسبب ضعف فرص النجاح.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية