تناقلت مواقع إخبارية نبأ ممارسة مصر ضغوطا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف مسيرات العودة الكبرى، وذلك بضغط من المملكة العربية السعودية.
فقد نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مسؤول مصري أن مصر والسعودية تواصلتا مع حركة حماس لإنهاء المظاهرات السنوية الخاصة بمسيرة العودة الكبرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالخارجية المصرية قوله إن القاهرة عرضت مقابل وقف المظاهرات ضمان فتح معبر رفح الحدودي، وإن ذلك جاء تحت إشراف الرياض.
وأضافت نقلا عن وسائل إعلام أن وفدا مصريا أرسل إلى غزة لمقابلة رئيس حركة حماس وأن رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة عباس كامل كُلف من السعودية بإرسال الوفد بغية الحد من تفجر الوضع على حد تعبير الصحيفة.
كما نقل موقع “الخليج أونلاين” عن مسؤول بالخارجية المصرية لم يكشف عن اسمه، تحذيره من تفجر الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، معبرا عن خشيته من ينتقل الغضب الفلسطيني للحدود مع مصر ما قد “يضع القاهرة في موقف محرج محليا وعربيا ودوليا”.
وعبر المسؤول نفسه عن أن الأوضاع في غزة تشهد تطورات خطيرة قد تخرج عن السيطرة إن لم يتم التعامل معها، موضحا أن وفدا من المخابرات المصرية برئاسة عباس كامل سيصل إلى غزة هذا الأسبوع، حيث سيجتمع مع قيادات حماس وباقي فصائل المقاومة لمناقشة ملف مسيرات العودة، وبحث حلول لمنع تدهور الأوضاع في القطاع.
وبحسب المسؤول المصري فإن مصر والسعودية من أكثر الدول التي تسعى لإيقاف مسيرات العودة “حتى لو كلف ذلك أن تقدم مبادرة لحماس لفتح المعبر بشكل كامل للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة”.
قدس الإخبارية” نقلت من جهتها عن مصادر وصفتها بالخاصة أن حماس رفضت عرضا مصريا بوقف مسيرات العودة مقابل فتح معبر رفح.
وبحسب المصدر نفسه، فإن حماس ردت بأن “المسيرة أصلا خارج سيطرتها، وهذا الأمر لا يد لها فيه، وأن المسيرة قائمة على فعل شعبي لا يمكن التحكم فيه”.
وأضافت “قدس الإخبارية” أن القاهرة أغلقت معبر رفح بعدما كانت قررت فتحه، للضغط على حماس.
وارتقى 32 شهيدا وأصيب أكثر من 2700 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرة العودة، آخرهم الصحفي ياسر مرتجى من حي الشجاعية بغزة، الذي قتلته سلطات الاحتلال، وطالب صحفيو فلسطين بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال ضدهم، وتوفير الحماية لهم.
المصدر : وكالات,مواقع إلكترونية