باريس- اختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء السبت، زيارة حافلة للولايات المتحدة استمرت 19 يوما، متوجها إلى فرنسا في زيارة رسمية.
وقال بيان صادر من الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” الأحد، أن زيارة بن سلمان لباريس تأتي “استجابة للدعوة المقدمة من الحكومة الفرنسية”.
ويصل ولي العهد السعودي إلى فرنسا حيث سيلتقي خلال زيارته “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدداً من المسؤولين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
كما سيتناول اللقاء بين ولي العهد السعودي وماكرون ابرز المستجدات والتطورات في المنطقة والازمات الاقليمية من سوريا الى الاتفاق النووي الايراني واليمن والوضع في لبنان.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لمحمد بن سلمان إلى فرنسا منذ تعيينه وليا للعهد، وفيما لم يذكر البيان مدة الزيارة، أشارت تقارير إعلامية أنها ستستمر 3 أيام.
وقبيل مغادرته للولايات المتحدة، حضر الأمير محمد بن سلمان إطلاق مشروع شركة موتيفا للبتروكيماويات المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية في مصفاة بورت أرثر العملاقة في مدينة هيوستن بولاية تكساس.
وكانت (أرامكو) قد استحوذت بالكامل على مصفاة النفط “بورت آرثر”، وهي الأكبر في الولايات المتحدة، في مايو 2017، بعد أن كانت تملك نصف أسهمها فقط.
للقاء بين ولي العهد السعودي وماكرون يتناول ابرز المستجدات والتطورات في المنطقة والازمات الاقليمية من سوريا الى الاتفاق النووي الايراني واليمن والوضع في لبنان
كما حضر ولي العهد السعودي حفل بدء شر كة” سابك” السعودية، أكبر شركة بتروكيماويات بالمنطقة، في وضع التصميم النهائي لمقرها الرئيس الجديد في هيوستن، والذي يدير أعمالها في منطقة الأمريكيتين،
ويأتي تأسيس هذا المقر الجديد، استجابة لنمو عملياتها في الولايات المتحدة، وتوسع أعمالها في المنطقة، بزيادة عمليات التصنيع الخاصة بها بنسبة 20 في المائة في الفترة بين عامي 2013م و2017م، بحسب “واس”.
وقد زار الأمير محمد بن سلمان بريطانيا وامضى ثلاثة اسابيع في الولايات المتحدة حيث التقى رؤساء شركات ووقع اتفاقات لتشجيع الاستثمار في بلده الذي يريد إعداده لمرحلة جديدة وفق روية السعودية 2030.
وقال الاليزيه ان الرئيس ماكرون يرغب في اقامة “تعاون جديد” مع السعودية التي يتوقع ان تدخل مرحلة اجتماعية واقتصادية مختلفة في ظل رؤية الامير محمد بن سلمان الاصلاحية الجديدة.
وقال مصدر قريب من الوفد السعودي لوكالة فرانس برس ان الامر “يتعلق ببناء شراكة جديدة مع فرنسا وليس الجري وراء العقود فقط”.
في باريس سيتم التركيز على الثقافة والسياحة والاستثمارات المستقبلية والتقينات الجديدة، خصوصا خلال زيارة للامير محمد بن سلمان الى مركز للشركات الناشئة.
وذكر مصدر قريب من الوفد السعودي انه سيتم توقيع نحو 12 بروتوكول اتفاق في مجالات السياحة والطاقة والنقل. وسيعلن ايضا عن اتفاقية للتعاون لتطوير موقع العلا الذي يضم آثارا مهمة سيعلن عنها ايضا.
العرب