أكد التحالف العربي أن ميليشيات جماعة الحوثيين تستخدم محافظة صعدة لتخزين الصواريخ الإيرانية وإطلاقها، فيما باشر الجيش اليمني والمقاومة عملية واسعة لتحرير غرب محافظة تعز، كما أفاد موقع «اليمن العربي».
وأشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بدور «المقاومة التهامية» (مقاتلين من أبناء الحديدة) في معارك تحرير مديريات المحافظة، وتصديها للميليشيات (راجع ص2).
في غضون ذلك، وصل الموفد الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس لاستكمال مهمته «الماراثونية» ولقاء قياديين في جماعة الحوثيين، من أجل التوصل إلى اتفاق على انسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها، واستئناف المفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية.
وفيما قال مصور وكالة «فرانس برس» في العاصمة اليمنية إن غريفيث لم يدل بأي تصريح لدى وصوله المطار، أكدت مصادر لـ «الحياة» في عدن أن الحوثيين «لم يبلغوا الموفد الدولي مواعيد لقاءات مع قيادييهم». وأفادت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأن زيارة غريفيث لصنعاء ستستغرق ثلاثة أيام.
وفي الرياض، قال الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إن الموفد الدولي «في زيارة لصنعاء، للجلوس مع الميليشيات ومحاولة إيجاد حل سياسي، وكذلك تحقيق الإطار العام لعملية المحادثات»، لافتاً إلى عدم وجود أي تليين في موقف الحوثيين.
وأكد الناطق باسم التحالف أن الأمم المتحدة «اعتمدت على معلومات خاطئة في تقريرها الأخير» الذي حمّل التحالف مسؤولية هجمات على منشآت.
وأشار إلى أن المعلومات الواردة في التقرير «مستقاة من مواقع محلية»، وقال: «الجميع يعلم أن هناك مكتباً وحيداً للأمم المتحدة في صنعاء (…) والبيئة هناك غير مناسبة لعمل المنظمات الأممية». وأوضح أن الحوثيين «يجنّدون الأطفال في اليمن من سن الثامنة». وكرر المالكي أن الحوثيين «يعملون من أجل عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة».
وعرض صوراً للأسلحة التي ضبطها التحالف والقوات اليمنية وكانت في حوزة الميليشيات، بينها أسلحة إيرانية الصنع، ما يثبت انتهاك طهران للقرار الدولي في شأن اليمن. كما عرض صوراً لطائرات من دون طيار إيرانية الصنع استخدمتها الميليشيات، وأسقطتها القوات اليمنية في محافظة الحديدة.
وعرض الناطق باسم التحالف مقطع فيديو لاستهداف شاحنة تحمل صواريخ من نوع «بدر»، ومقطعاً آخر لاستهداف عربة نقل أسلحة في محور ميدي، وفيديو لاستهداف زورق من نوع «شارك» استخدِم لتهديد الملاحة الدولية.
ميدانياً، شهدت جبهة مقبنة غرب تعز أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في منطقة الأخلود. وأفاد موقع «سبتمبر نت» بأن المعارك «امتدت إلى وادي الجسر الذي سيطر عليه الجيش خلال الأيام القليلة الماضية». واندلعت المعارك عقب محاولة تسلل لعناصر من الميليشيات إلى مواقع الجيش في وادي الجسر والمناطق المجاورة.
وأكدت مصادر أن غارة لطيران التحالف استهدفت مبنى في مدينة زبيد (الحديدة) يستخدمه الحوثيون مقراً لاجتماعاتهم. وقالت إنهم «منعوا المواطنين من الاقتراب، وأغلقوا محيط المبنى». وتمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير «الجبل الأبيض ومنطقة البوابة» في مديرية نهم شرق صنعاء، كما أفاد موقع «اليمن العربي».
الحياة اللندنية